alexametrics
آراء

"النظافة من الإيمان" : خرّف ...

مدّة القراءة : 3 دقيقة

 

بعيدا عن الصراعات السياسية المحتدمة بين هذا و هذاكة و بين تجميد أموال هذاكة و تفليڨ إجتماعات هذيكة و نظرا لدرجة الحرارة المرتفعة و بما إنو أغلب الشعب في هالوقت مطيش على حرف البحر  قلت خليني نبعد و نشوف بعيدا عن غوغاء الإذاعات و الحصص السياسية ، التونسي :

 

كيفما الكلنا نعرفوا و ما يخفاش علينا و بعض الفيديوات و الروبورتاجات أثبتتوا ، عندنا في تونس بحورات و شواطئ من أحلى ما ثمة و خاصة منها الي ما يوصللهاش الهوكش .

هوكش هي في الأصل كلمة بيزنطية لتعريف كائن برمائي، كالش ، يهز كرهبتو يقطع كيلومترات و يتشعبط و يتكربس بش يوصل لبحورات خالية و  يمرّض بقية الناس بالتصاور على فايسبوك و إنستغرام و ستاتواتو الرنانة حول حبو للطبيعة بعيدا عن البشر.

الهوكش هذا يلعب فيها خارج عن السرب و يغرّد على روحو . لكن في نفس الوقت بعد ما يوصل للبحورات هاذي و يعوم و يتفرهد و هو مروّح ينسى يلمّ زبلتو و يلمّ البلاستيك و الشكاير الي هزّ فيهم ما تيسّر من الماكلة و الشراب و يخلي زادة  وراه شقوفات و دخان . وقتلي ناقفوا في بلايص كيفما الرتيبة و وادي عبيد و نشوفوا البلاصة و الزين الي فيها بين بحر و جبل و رمل أبيض ثلج و فجأة و نحنا نتأملوا سارحين تعرضنا شكاير و يعرضنا زبلة و وسخ نتسائلو سؤال وحيد : علاش نحنا العرب  تعطينا الطبيعة حوايج مزيانة هكة و نهلكوها و ندمروها بكل لامبالاة ؟

 

في بعض البحورات الاخرى سيدي علي المكي و غار الملح على سبيل الذكر ، ولى من الواضح إنو البحر مخصص للعايلات و موش تجني كان نقولو لعايلات محافظة  ولا أكثر شوية مالمحافظة ، ناس كيف تراها تشدك قشعريرة الورع و التقوى : تتمهمش ما تعرفش الشتاء جاء في الصيف  و لا العكس : ناقص يعوموا بكاش كول موش هذا المهم نجموا نقولوا  حرية شخصية إذا بالطبيعة ما جاش عبد يعوم في لباس خليع بجنبهم خاطر وقتها يرجموه بعينيهم ، أما الناس هاذم ما قراوش ولا ما سمعوش إنو "النظافة من الإيمان " و ترى مثلا لباس شرعي مرنّخ بماء البحر يحط في فضلات تابعة ولادو الصغار تحت الرمل . و وقتها تتسائل سؤال آخر : ياخي علاش نحنا العرب نسخايلو ربي سيدي تاتا ؟؟؟

 

البعض مالتوانسة زادة و هو شادد الكياس مروح بعد ما تفرهد و شاخ يحل شباك كرهبتو و يطيش وسخو و لا سيڨارو يشعل في بلايص فيها غابات و زرع  و من بعد كيف تتحرق الدنيا يخسر بارتاج فايسبوك و كعبة " يا ربي أرحمنا و لا ألطف بينا " و الحال إنو كارو يرحم الطبيعة من أمثالو.

 

 علاقة التونسي بمحيطو و بالطبيعة الي يعيش فيها يظهرلي تعكس سبب المأساة: اليوم بعض الجمعيات في حملات تحسيسية و توعوية قامت بيها على البحوارات تمكنت إنها تلمّ في بعض الساعات أطنان من الفظلات و الأدهى و الأمر إنو نفس المواطنين كيف تسمعهم ينقدوا في أداء البلديات و في الأوساخ المتراكمة تقول مساكن، يسخّفوا ناس واعية عندها ثقافة و وعي مواطن سويسري بعثوه يعيش في بوكوحرام !!! و الحال إنو و هذا لازم ما نحشموش نقولوه التونسي ماعندوش برشة  مع النظافة ، الوسخ منا و فينا.

و لكن في نفس الوقت تنجم تمشي لبحورات من نوع آخر تسطعك فيها ريحة العطور و يجهرك فيها الماكياج و تلقاها نظيفة  و بحوراتها كالمرايا : بحوارات يكريوها الخواص و الكلنا نعرفوا الي هي ماهياش في متناول الجميع و من غادي و من هنا و كيف تقارن بين هالزوز مشاهد تفهم إنو هاذي إحدى تمظهرات الواقع الإقتصادي و السياسي للبلاد . تونس ماهياش وحدة و التوانسة أنواع و إذا ناس بكري كانوا رافعين شعار إنو الفقر موش عيب ، اليوم بان بالمكشوف إنو الحس المواطني البديهي و البسيط و المقترن بإنك تطيش زبلتك في أماكن مخصصة لها ولّى مرتبط بنوع من الرفاهية .

قبل ما نحكيو على الديمقراطية التشاركية و المحلية و نحكيو على اللامركزية و نقيموا أداء المجالس البلدية و دور المجتمع المدني في مراقبة مشاريعها و ميزانياتها  و للأسف بعد 8 سنوات من الثورة وقيت إنو ناخذو بزمام الأمور و نرجعوا الأمور لنصابها : لازم نعلموا و نوعيو التونسي إنو ماعادش رعيّة و إنو مواطن و المواطن كيفما عندو حقوق يطالب بيها عندو واجبات  على الدولة إنها تعلموا يحترمهم و في هذا الإطار ثمة سؤال محيرني : الشرطة البيئية الي أغلبها تدور في كراهب  4*4 ويني ؟ شنية  دورها ماعاد إنها مالصباح للطياح تسركل في بعض المناطق كيف ضفاف البحيرة و ضواحي المدن ؟؟؟

تعليقك

(x) المدخلات المطلوبة

شروط الإستعمال

Les commentaires sont envoyés par les lecteurs de Business News et ne reflètent pas l'opinion de la rédaction. La publication des commentaires se fait 7j/7 entre 8h et 22h. Les commentaires postés après 22h sont publiés le lendemain.

Aucun commentaire jugé contraire aux lois tunisiennes ou contraire aux règles de modération de Business News ne sera publié.

Business News se réserve le droit de retirer tout commentaire après publication, sans aviser le rédacteur dudit commentaire

Commentaires

Commenter

تقرؤون أيضا

03 جانفي 2022 16:04
0
30 ديسمبر 2021 16:29
0
27 ديسمبر 2021 17:00
0