alexametrics
آراء

الجهل هو الخطر الجاثم

مدّة القراءة : 2 دقيقة
الجهل هو الخطر الجاثم

 

في 25 جويلية ، رئيس الجمهورية التونسية كان خذا قرار بتجميد مجلس النواب الشعب و إعلان الحالة الإستثنائية إعتمادا على فصل 80 من الدستور توسّع في تأويلو و على حكاية الخطر الجاثم . و عيينا كتوانسة ما حلّلنا  شنوة ينجم يكون الخطر الجاثم الي بنى عليه قيس سعيد قرارو و تعددت التحاليل و التأويلات : العنف السياسي الي في المجلس ، استغلال النواب لصفاتهم وحصانتهم بش يعيثوا في البلاد فسادا و سمعنا زادة حاكية التخطيط للانقلاب على رئاسة الجمهورية .

 

في الحقيقة في النهارين هاذم صاروا زوز غرايب و يامة استانسنا بيهم في هالعشرية السيئة الذكر . زوز غرايب يدلوا إنو بلحق ثمة خطر جاثم على تونس و على شعبها : خطر في صورة ما استفحل واستقر مستحيل مازالت تقوملنا قايمة و الحال إنو حتى توة صعيب برشة تقوملنا قايمة .

 

الغريبة الأولى كانت في تصريح ورد  في نشرة أخبار الثمانية على القناة الوطنية الأولى و مهمّ  نذكّروا إنو نشرة الأخبار هي من أعلى نسب المشاهدة في تونس . في الأخبار ، بعثوا صحفي و كاميرا مان عملوا حوار و صوروه و بعد روحوا بيه و منتجوه و خدموه و عداوه و أكيد راهو ثمة رئيس قسم أخبار شافوا و وفريق تحرير كامل مفاده إنو قلة الأمطار و الجفاف الي تعيشوا تونس هو من إنتشار المعصيات .

في 2021 ، وقتلي  بشر كيفنا اليوم في بلدان أخرى تصنع في الغيوم و ناس أخرى تلقى في حلول بش تبعدها و قتلي الناس تحكي على اكتشافات علمية مهولة ، في تونس بلد ال 3000 سنة حضارة مازلنا نؤمنوا  إنو صلاة استسقاء و إنو المعصيات ينجموا يجيبوا و لا يهربوا المطر . الحق شخصيا ما يقلقنيش إنو ناس تصلي بش تطلب المطر و إنو ناس تعمل عروسة شوالق إسمها أمك طنڨو و تدور بيها بش تجيب المطر أما الي يقلقني إنو مؤسسة إعلامية وطنية و عمومية تساهم في نشر هالخزعبلات و خاصة إنو فيها تقييم أخلاقوي للتوانسة . و الي قلقني أكثر هو الحملة الممنهجة ضد الإعلامية مايا القصوري و ردود الفعل الي تتالت من أشباه الإعلاميين والمثقفين  الي شنوا عليها حملة مسعورة كيف قالت إنو الي صار في الوطنية موش معقول مع العلم إنو هي ما حكاتش على صلاة الإستسقاء و إنما ركزت مع حكاية المعصيات .

لازمنا الكل نباركوا الجهل و الخرافة و نساهموا في نشرهم و توزيعهم و ندخلوهم لديار التوانسة و نحطوا على أطرافنا حجرة و نقعدوا نسبحوا و نبعثوا العلم و الشهايد و القراية للمزبلة .  عادي في بلدان ساستها جهال .

و على ذكر الساسة و الحكام ، الغريبة الثانية الي جات في تصريح خالد قدور على الوطنية الأولى يقول فيها إنو  بعد الثورة و تحت حكم النهضة ، كيف كان مدير عام للطاقة جاتوا برقية من عند وزير الطاقة و بعثهالو وزير الداخلية الي بعثهالو والي القيروان مفادها إنو ثمة مواطن تونسي حلم في الليل بآبار النفط و لازمو هو كمدير عام يأخذ الإجراءات اللازمة .   ثمة خطر جاثم على الدولة التونسية و شعبها أكثر من هذا !؟  برقية رسمية تتعدى على زوز وزارات وحدة منهم وزارة سيادة  فيها مواطن حلم ببير نفط ! تونس الي نحبوا و لا نكرهوا رغم الهنات و رغم العثرات تقعد دولة عرفت في المنطقة و حتى في العالم  بإختياراتها الهامة بعد الإستقلال فيما يتعلق بالتربية و التعليم  و تحرير العقول و الأجساد ... ترجع بعد 60 سنة لها الدرجة من التخلف و الجهل .  

ما نتصورش حاجة أخطر على التوانسة و على مستقبلهم من انتشار هالنوع مالبهامة و الجهل و كان ندزّ شوية في التفكير و نربط مع مصايب ريناها كيف البرامج الي يقريو فيها في بؤرة اتحاد القرضاوي نفهموا جملة :"حاجتنا بأولادهم !" ... جهلوهم الساعة  و بعد ساهل إنك تقنعهم بلي تحب : الأرض مسطحة ، جهاد النكاح ، الجهاد في سبيل الله و غيرو ...

الخطر الجاثم الحقيقي و الوحيد هو الجهل الي ترعرع عند التوانسة . هي الانقطاع المبكر عن الدراسة الي يوصل ل 100 ألف تلميذ أواخر كل سنة دراسية ، هي الحالة المزرية الي تعيش فيها كل المؤسسات التربوية و الجامعية و ضحالة البرامج التكوينية الي ما عندها حتى علاقة لا بسوق الشغل و لا حتى بالتطورات العلمية والاجتماعية الي شهدها العالم . هذا الخطر الجاثم الي من المفروض اليوم و قبل غدوة ينكب عليه قيس سعيد و من معه لأنو الجهل ما ينجم كان يهز الشعب و الدولة إلى جحيم و كابوس ما يوفاوش . 

تعليقك

(x) المدخلات المطلوبة

شروط الإستعمال

Les commentaires sont envoyés par les lecteurs de Business News et ne reflètent pas l'opinion de la rédaction. La publication des commentaires se fait 7j/7 entre 8h et 22h. Les commentaires postés après 22h sont publiés le lendemain.

Aucun commentaire jugé contraire aux lois tunisiennes ou contraire aux règles de modération de Business News ne sera publié.

Business News se réserve le droit de retirer tout commentaire après publication, sans aviser le rédacteur dudit commentaire

Commentaires

Commenter

تقرؤون أيضا

03 جانفي 2022 16:04
0
30 ديسمبر 2021 16:29
0
27 ديسمبر 2021 17:00
0