في تدوينة نشرها على حسابه الخاصّ بالفيسبوك يوم أمس الخميس 21 أكتوبر 2021، عاد النائب عن قلب تونس أسامة الخليفي على موقف البرلمان الأوروبي من إجراءات 25 جويلية الفارط وما تبعها والتي اتخذها رئيس الجمهورية قيس سعيد والتي آلت إلى تبني تلك القرارات بأغلبية 534 صوتا مع، و 45 صوتا ضدّ وامتنع 106 عن التصويت.

وعلى الرغم من تلك الأغلبية، قد أعرب أعضاء البرلمان الأوروبي عن قلقهم العميق إزاء التركيز المفرط للسلطات في يد الرئيس ودعوا إلى احترام سيادة القانون ونادوا بضرورة عودة نشاط البرلمان. 

النائب أسامة الخليفي اعتبر أنّ الرأي البرلمان الأوروبي لا يهمّه نظرا إلى أنّ نواب البرلمان الأوروبي وكلّ نواب العالم يؤمنون بالديمقراطية و بالدساتير والشرعية ومتشبثين بها لأنّهم يقدّرون قيمتها. 

وأشار أنّ المهمّ بالنسبة له، هو متى يستفيق زملائه النواب ليلعبوا '' دورهم التاريخي لإرجاع تونس إلى مسارها  ويقفوا كرجل واحد وامرأة واحدة للدفاع عن الدستور الي اقسموا عليه'' وفق نصّ تدوينته. 

وأكّد أنّ النواب يجب أن  يلعبوا دورهم التاريخي '' كفاعلين وليس كمفعول بهم'' مشدّدا أنّ  نائب الشعب هو '' مسؤولية تاريخية وليست جريمة  كما يريد تصويرها الانقلاب وهو من قام بكل الجرائم"، في إشارة منه للرئيس قيس سعيد الذي جمّد البرلمان بمقتضى الفصل 80. 

وكان البرلمان الأوروبي قد أكّد في بيان له أمس الخميس، على أهمية الحفاظ على الدستور والإطار التشريعي في تونس مشيرا أنّ تونس  حاجة إلى برلمان شرعي يعمل بشكل جيد. كما صرّح نواب البرلمان الأوروبي أنّه يجب استعادة الاستقرار المؤسساتي في أقرب وقت ممكن في تونس، ويجب احترام الحقوق والحريات الأساسية.

ي.ر