العاصمة: الاحتفال بعيد الشجرة تحوّل الى عيد ديني حُجبت فيه فتيات بعمر الخمس سنوات !
قبالة تمثال الحبيب بوقيبة بالعاصمة، كان من المفترض أن يحتفل الأطفال بعيد مُواطني ينمي لديهم الوعي بأهمية البيئة، اذ تنظم بلدية تونس كل سنة العيد الوطني للشجرة باشراف مدارس وروضات الجهة.
في حكم النهضة، اصبحت هذه العادة تتضمن المدارس القرآنية والكتاتيب المنتشرة في أحياء العاصمة بالتوازي مع المدارس العمومية التونسية. هذه السنة، تحول الاحتفال بيوم وطني يُعرف بالبيئة وأهمية التشجير والمناطق الخضراء، الى يوم للشعائر الدينية وسط فضاء عام مُحايد، شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة الذي يمر منه اكثر من مليوني شخص يوميا.
التظاهرة تمثلت في تركيز مجسم ورقي للكعبة، قام الأطفال دون سن السادسة (يدرسون بالروضات كما اوردت البلدية على صفحتها) بالطواف حولها، بتأطير من مؤسسة عمومية هي بلدية تونس. قام مؤطروا التظاهرة بالباس فتيات قاصرات دون سن السادسة لباسا طائفيا يخفي شعرهن واجسادهن الصغيرة، لتتناسب مع الصورة التي يودون رسمها. الى جانب عيد الشجرة، يبدو أن الاطفال أدوا مناسك الحج
بعد أن نشرت بلدية تونس، التي ترأسها القيادية بحركة النهضة سعاد عبد الرحيم، هذه الصور توالت ردود الافعال الرافضة لهذا السلوك الذي يرغم القصرعلى المشاركة في تمثيل شعائر دينية بدل الاحتفال بعيد تربوي.
نفس الردود، كانت قد ولدتها صورة لرئيس الجمهورية قيس سعيد بصدد مصافحة فتاة صغيرة (8/9 سنوات) كانت ترتدي حجابا. ردود الافعال المتخوفة من المس باكثر فئات المجتمع حساسية – الاطفال، جاءت رافضة لاقحام القصر ومؤسسات الدولة في مثل هذه السلوكيات.
للاشارة، تصاعدت المخاوف من تغول النهضة على اعرق بلديات تونس، بلدية مدينة تونس بعد فوز سعاد عبد الرحيم برئاستها في 2018.
ع.ق
تعليقك
Commentaires