alexametrics
آراء

العودة المدرسية 2020 : بين الخاص و العام و الكورونا

مدّة القراءة : 3 دقيقة
العودة المدرسية 2020 : بين الخاص و العام و الكورونا

 

الأسبوع هذا هو أسبوع العودة المدرسية . شخصيا أول مرة نعيشها من الضفة الأخرى : الأيام تجري و العيال كبرو و السنة كيف كل الاولياء هزيت يوم 15 سبتمبر ولدي للمدرسة . قلت نرجع بيكم شوية قبل اليوم المعهود . قبل ما نهزوا الصغار خاصة الي أول عام قراية تنطلق عملية البحث الحثيث عن أحسن المدارس . قبل مابديت نلوج على المدرسة ضربنا تقريبا شهير و نحنا في حوار وطني عائلي حول مسألة الإلتحاق بالمدرسة العمومية ولا المدرسة الخاصة . شخصيا كنت من أكبر و من أول المدافعين على القطاع العمومي في التعليم ولا حتى في الصحة . و كنت!!  لين مشيت بساقيا كيف المشيشي و عملت زيارات ميدانية و ريت .

مشيت موش بعيد وين نسكن ( في إحدى ضواحي العاصمة) نكتشف في مدرستنا العمومية و أنا مقتنعة و ندافع و نضرب في وسط الأقارب و الحباب الي أنا بش نقيد ولدي في مدرسة عمومية و الي تكوين المعلمين موش أخيب و الي التعليم الخاص موش بالضرورة أحسن .

الحقيقة أول صدمة كليتها هي الألوان المستعملة ( تنجموا تضحكوا عليا ) أما ما نراش كيفاش صغار عمرهم 5 سنين ينجموا يكونوا سعداء و زاهين و فرحانين في اللون الأزرق المخلط بعلي ( خاطر الأزرق درجات و أنواع) و ساعات تلقى قاعات الدرس لونها رمادي ( كيفما الي يدهنوا بيه مراكز الشرطة ) و الادهى إنو الشبابك ما تدخلش الضو خاطر غالبا عاملينها حديد عالسرقة أكيد ... بش عبد ما يتجناش عالناس و يكون حقوقي أغلبهم فيهم جناين مزيانين و شوية نوار (حاجة تفرح برشة خاصة كان جينا نعرفوا انهم الصغيرات بش يعديو نهارهم البرة ) و تتواصل الزيارة في أركان مدارسنا العمومية و نوصلو لدوارت المياه كيف كيف كل قدير و قدرو و للي صغارو مستانسين بنوع من الرفاهية بصراحة صعيب عليهم التأقلم مع الوضع . نوصلوا توة للعاملين و المديرين  تحسّهم يعني في أغلب الأحيان ماذابيهم يجاوبوك أرجع غدوة و إذا تكثر مالأسئلة الجواب هو مازالنا ما حليناش : موش لازم !

 

بعد تفكير تقول برة نشوف الخاص كيف كيف : المدارس الخاصة أنواع من 3 ملاين السنة الدراسية لين نوصلو لعشرة . هنا عكس نظيراتها من العمومي كل المدارس مزينة و ملونة و فيها أدنى شروط الراحة النفسية للصغار و حتى من أماكن اللعب و التفرهيد بالعمر منظمين فيهم الألعاب اللازمة و مكتبات و قاعة عروض أفلام و غيرو . الحقيقة غرت و تنبزت و خاصة إنو أغلب المدارس الخاصة ( الي تكاثرت كيف الفقاع) مديريها و باعثيها هوما متقاعدين من التعليم العمومي . المساحات ما توصلش ساعات شطر مدارسنا العمومية لكن استغلال الفضاء محكم و مدروس . توة ندخلوا للرسميات الصوارد و الفلوس ! نحنا نعرفوا الي تعليمنا العمومي مجاني و أما عن الخاص فلا تسأل . تقعد و يبدأ التوروير : كل حركة بمياة دينار . أولا الكتب ماهايش نفسها و هاذي في حد ذاتها معضلة و بالطبيعة المواد ماهياش نفسها بما إنو في الخاص التحضيري يقراو لغات ( فرنسية و انڨليزية)  و العمومي لا . بعد حديثي مع عدد من المربين يأكدولي إنو تلميذ باهي في اللغات ماينجمش يكون تلميذ خايب في بقية المواد : إذن و فبحيث مالباب الفرق واضح و يخلي الناس الي عندها إمكانيات ( و تقتل في أرواحها بش توفرها) يختاروا الخاص .

 

لكن المشترك بينات الخاص و العام هي نظام التعليم المتخلف و قتلي بعض الدول قررت إنها تلغي الكتب المدرسية للأصغر التلامذة نحنا في السنة التحضيرية التلميذ عندو ما يعادل 6 كتب و 8 كرارس ( في الخاص) العدد أقل برشة في العمومي( أما ما يقراوش لغات) . و هذا يرجعنا لكلام قيس سعيد الي نجموا نختلفوا معاه لكن و الحق يقال حط صبعو على مكمن الداء : نظامنا التعليمي ينجم يختبر الذاكرة و أي حاجة أخرى ما عدا الذكاء . نظامنا التعليمي  فالس و مفلس لأنو إختار تعبية مخاخ الصغار بمعلومات اليوم قادر إنو يوصللها وحدو عبر الانترنت و لا حتى التلافز أما وينها اليوم من تنمية مهارات و قدرة الصغير على التفكير و التحليل و الاستنتاج و التجريد و التعميم ؟ فكرة إنو ندرسوا الفلسفة تنجم تكون ناجعة على شرط  نلقاو الناس الأكفاء و الطريقة الناجعة لأنو اليوم يكفي نشوفوا طريقة تفكير و تحليل بعض الشباب بش نفهموا مدى فشل المنظومة التربوية و التعليمية في تونس من الابتدائي للثانوي و حتى للتعليم العالي .

 

و أخيرا ، مانيش بش نحكيلكم على الفلوس و الميزانية الي الأولياء لازم يوفروها لصغارهم و لاني بش نحكيلكم على إرتفاع أسعار كل المواد التعليمية و الكراطب لكن استوقفني المناخ العام الي صارت فيه العودة : الكورونا. الحقيقة المشهد كان غريب و صعيب على الأولياء كيفما التلامذة . صفّ تحسو ما يوفاش . مواد تعقيم و ماسك . ما ثمة  حتى إبتسامة في إستقبال الصغار الي بهتوا مالمشهد و أكيد أرعبهم شوية . ما بقالنا كان نقولوا يعدي هالسنة الدراسية على خير .

تعليقك

(x) المدخلات المطلوبة

شروط الإستعمال

Les commentaires sont envoyés par les lecteurs de Business News et ne reflètent pas l'opinion de la rédaction. La publication des commentaires se fait 7j/7 entre 8h et 22h. Les commentaires postés après 22h sont publiés le lendemain.

Aucun commentaire jugé contraire aux lois tunisiennes ou contraire aux règles de modération de Business News ne sera publié.

Business News se réserve le droit de retirer tout commentaire après publication, sans aviser le rédacteur dudit commentaire

Commentaires

Commenter

تقرؤون أيضا

03 جانفي 2022 16:04
0
30 ديسمبر 2021 16:29
0
27 ديسمبر 2021 17:00
0