alexametrics
فيديو

المؤرخ خالد عبيد: الحبيب بورقيبة لم يعترف يوما باغتيال صالح بن يوسف

مدّة القراءة : 2 دقيقة
المؤرخ خالد عبيد: الحبيب بورقيبة لم يعترف يوما باغتيال صالح بن يوسف

 

قال المؤرّخ خالد عبيد إن القضية التي رفعت في التحقيق في اغتيال صالح بن يوسف، لم ترفعها عائلته  بل تقدّم بها المحامي زهير حمدي.


وأفاد عبيد في تصريح له مساء اليوم الجمعة، 17 ماي 2019، في برنامج ميدي شو،  أنّه من المؤسف أن القضية أخذت مسار وجدل سياسي عوض أن تأخذ مسارها التّاريخي وقال يجب أن بحث في مضامينها المؤرخين باعتبارهم الأقدر لأنهم متمكّنين من تلك الفترة.


وأضاف إن مسألة إغتيال الزعيم الشهيد صالح بن يوسف كما وصفه، هي جريمة نكراء، ويجب التقصّي العلمي والتّاريخي في القضية وبعدها يحال الملف للقضاء الذي سيستند في بحثه على أبحاث وتقارير ووثائق المؤرّخين وليس من السهل عليهم قراءة الأرشيف، وهي مسألة من حكم التّاريخ.


كما ندّد بأقوال محامي عائلة بن يوسف، عفيف بن يوسف، الّذي صرّح إن الجلسة التي التأمت أمس الخميس 16 ماي 2019، هي لمحاكمة حبيب بورقيبة وعلى الرغم من وفاته فروحه حاضرة في القاعة، وإن التّهمة ثابتة عليه وهو المتّهم الرئيسي في القضيّة، والذّي قال أيضا أنه يوجد 6 أشخاص متّهمين في القضية أولهم الحبيب بورقيبة، أيضا رئاسة الجمهوريّة متورّطة في عمليّة عمليّة الإغتيال.


وتعليقا منه على ما قاله المحامي عفيف بن يوسف، إن عبدالله بن مبروك الورداني لا يقع الإستماع له في القضية ومقرّه مجهول، أفاد خالد عبيد إن الورداني قد توفي منذ زمن وهذا مأكّد بالوثائق لديه، وفي ما يخص ما قيل عن بشير زرق عيون أنه من قام بتنفيذ مخطط الإغتيال، وهو قائد الحرس ومدير الديوان الرئاسي في تلك الفترة، قال المؤرّخ إن هذا أمر غير صحيح تماما وإن بشير زرق عيون لم يتحمّل أي مهمّة رسميّة، والحرس الرئاسي كانت تحت تسيير شخص آخر، وإن خطّة مدير ديوان رئاسي فهي لم تكن موجودة أصلا في تلك الفترة سنة 1961.


وردّا منه على ما قيل في وزير الداخلية آنذاك، الطيّب المهيري، أنّه على علم بعملية الإغتيال، صرّح إن المهيري على علم، هذا اعتمادا على الخطاب التاريخي للحبيب بورقيبة في معهد الصحافة سنة 1973،الذي اعترف فيه حسب فهمهم أنه قتل صالح بن يوسف، مضيفا إن بورقيبة لم يعترف بعمليّة الإغتيال، وإن المحاضرات التي قرّر أن يلقيها لطلبة معهد الصحافة، كان يطلعهم فيها على تاريخ النضال التونسي ضد الاستعمار، وقال أنه لا يعتبر خطاب بورقيبة اعترافا باغتيال صالح بن يوسف.


وطالب خالد عبيد السلطات التّونسيّة وخاصّة وزارة الداخليّة ، بالكشف عن "الملف الأسود" الّذي كان موجود في مكتب الطيّب المهيري وبعد وفاته كان الباجي قايد السبسي شغل خطّته كوزير داخليّة ، وأكّد أن الملف مازال موجود ويوجد فيه كل التفاصيل عن الحوار الذّي كان بين صالح بن يوسف والعميل الّذي وضعه المهيري بينه وبين بن يوسف لكي يجلبه لصالحه ويأخذ منه كل المعطيات.


وأفاد أنه في مارس 1961، تمّ القبض على صالح بن يوسف من قبل السلطات السويسريّة، فلمّ سمع بورقيبة بوجوده وهو في زوريخ طلب مقابلته وقال له كفانا حربا وإن ما ناضلنا لأجله قد تحقق وعد إلى بلادك، لكنه رفض ، وقال خالد عبيد إن هذا موثّق في رسالة كتبها بن يوسف بخطّ يده.


ي.ر


تعليقك

(x) المدخلات المطلوبة

شروط الإستعمال

Les commentaires sont envoyés par les lecteurs de Business News et ne reflètent pas l'opinion de la rédaction. La publication des commentaires se fait 7j/7 entre 8h et 22h. Les commentaires postés après 22h sont publiés le lendemain.

Aucun commentaire jugé contraire aux lois tunisiennes ou contraire aux règles de modération de Business News ne sera publié.

Business News se réserve le droit de retirer tout commentaire après publication, sans aviser le rédacteur dudit commentaire

Commentaires

Commenter