المحكمة الابتدائية بمدنين تلغي كلمة 'عتيق' العنصرية من لقب مواطن

أصدرت المحكمة الابتدائية بمدينين يوم الاربعاء  14 أكتوبر 2020 حكما لصالح حمدان دالي أصيل مدينة جربة، وهو شيخ يبلغ من العمر 81 سنة بتغيير اسمه من "حمدان عتيق دالي" الى "حمدان دالي"  بالغاء كلمة عتيق من كل وثائقه الرسمية.

عتيق، شوشان، وصيف وغيرها من الألقاب تعتبر القابا عنصرية تحمل ارثا من العبودية للمواطنين التونسيين ذوي البشرة السمراء كانت تطلق على العبيد، حتى الذين تم عتقهم، فيما كانت بعض العائلات البيضاء التي يعمل لديها أجراء سود تفضل الغاء اللقب الأصلي واعطاء لقب العائلة. جمعية منامتي، المناهضة للعنصرية في تونس، ظلت تعمل منذ سنوات لتمكين المواطنين الراغبين في تغيير ألقابهم التي توحي بالعنصرية من ذلك، حيث أن القانون التونسي يمنع تغيير الألقاب "لا يمكن لأي شخص تغيير لقب عائلته، عدا أولئك الذين اكتسبوا الجنسية التونسية، ويجوز لهم طلب الإذن لاستبداله".

''مجموعة حقوق الأقليات الدولية''،  أكدت أن ابن المواطن حمدان، كريم عتيق دالي، 39 سنة، تقدم سنة 2017 للمحكمة الابتدائية بمدنين بمطلب لحذف لقب 'عتيق' لما فيه من احتقار و مس من الكرامة الانسانية.

 سلفيا كواتريني، منسقة برامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمجموعة حقوق الأقليات الدولية صرحت 'إن هذا القرار مهم جدا، أن تحمل اسما مثيلا هو عبارة عن تذكير متواصل بتاريخ العبودية، هذا القرار يمهد الأرضية للتونسيين الذين يحملون ألقاب عنصرية لتغييرها وبالتالي حرية اختيار هوياتهم."

ع.ق