alexametrics
آراء

تونس : جحيم الاطفال

مدّة القراءة : 3 دقيقة
تونس : جحيم الاطفال

 

 ساعات الدنيا ملي نتولدوا ما تكونش عادلة و يمكن نعديو عمرنا نجريو  نلهطوا بش نعملوا توازن و لا نفرضوا عدل بشري لكن ما نخلطوش . فرح بنت الحداش سنة . فرح الي تقرأ نهار بعد نهار في جروة فيروس كورونا . فرح الي بعد المكتب ما تروحش تلعب ولا تاكل لمجتها و تتفرج في شوية كوميك ولا تمشي بحذا صاحبتها تلعب معاها : فرح بعد المكتب ولا كيف ما تقرأش تخرج مع أمّها و أمّ فرح تلمّ في الزبلة . فرح تلمّ في الزبلة . غريبة و العنوان بيدو مأساة تلخص يمكن واقع بلاد و جزء كبير من التوانسة . أم تحبل و تهز بنتها 9 شهور في كرشها و من بعد تسميها فرح بش 11 سنة من بعد تلقى روحها تلم في الزبلة و زيد تبلعها مجاري صحية .

موت فرح هو جريمة قتل مرة أخرى تمارسها الدولة و الأجهزة المعنية في حق تونسية و في حق الطفولة .

أول المذنبين هي وزارة التربية . نشكروهم على قراراتهم العظيمة في إنو التلامذة يقراو نهار بعد نهار و بنظام الأفواج حتى يتمكنوا إنهم يتحكموا في انتشار العدوى أما النهار الفارغ علاش ما خممناش فيه و ماحظرناش برامج و نشاطات بش التلامذة الي والديهم يخدموا كل يوم و موش نهار على ثنين ما يخرجوش للشوارع و ما يقلقوش و ما يقعدوش وحدهم . الإجابة نعرفوها ما عندناش الإمكانيات . كذب و نفاق ! عندكم كل الإمكانيات أما الأولوية لاهي التربية و لا التعليم و لا الطفولة و حماية حقوقها .

ثاني المذنبين وزارة التجهيز و ديوان التطهير . هاذي أول مرة نراو هالكارثة ؟ لا و الفياضانات الأخيرة رينا راجل طاح أما قوة الأبدان منعتو . هل يعقل اليوم إنو بعد سويعة مطر و بعد ما تغرق البلاد نخليو الڨمم محلولة بهالشكل و أي مترجل اليوم يدور ينجم يلاحظ الحالة المزرية لغطاواتهم المهرية و المصددة الي بشوية وزن و مع طرف ماء أي إنسان ينجم يطيح فيهم .

شكون المذنب الآخر زعمة ؟ حسب المندوب العام لحماية الطفولة مهيار حمادي  العايلة هي المسؤولة حسب كلامو بعض العايلات يستغلوا صغارهم إقتصاديا و يلزوهم انهم يخدموا في " أعمال هشة تنتهي أحيانا بمآس". لا الحق جبتها و جيت سيدي مندوب (من نديب على وضعنا) الطفولة . أولا الحادثة و نفسية العايلة و حتى المواطنين ما تسمحش بالكلام هذا ثم هل إنو هاذي أول حادثة يتعرضلها طفل(ة) في هالنوع من "الأعمال" ؟ لا الحوادث متعددة و متكررة : من التحرش الى الإغتصاب والعنف الجسدي و النفسي و نوصلوا لوين ڨمة تبلع طفلة و نلقاو جثتها بعد نهارين . و شنوة صار ؟ حددناشي الأسباب و المسببات ؟ حطيناشي صوابعنا على مكمن الداء الي ينخر في صغيرات هالبلاد ؟ لا طبعا لا ! أسهل حاجة إنا نرميو المسؤولية على الآخرين و نحنا خاطين . نجموا نكملوا نشدوا بيرواتنا و ما نتحركوا إلا إذا الإعلام زعزع الدنيا حول قضية معينة .

حادثة رحمة في البحر الأزرڨ فكرتني بحادثة انقلاب الحافلة في عمدون : بعد كل مأساة يخرجوا المسؤولين في حالة رعب و غياب تام لاستراتيجية واضحة متعلقة بالبنية التحتية يشكيولنا و يبكيولنا و لا جديد يذكر . موش من المفروض نستغلوا هالفرصة مثلا بش نوسعوا شوية في مخاخنا و في طريقة تفكيرنا و نحكيو في وضع الطفولة التونسية إلي اليوم الفقر و التهميش خلاهم أكبر ضحية ؟ موش لازم نحكيو على سبل الحد من الانقطاع المدرسي الي يخلي برشة أطفال في وضعيات خطيرة ؟ موش لازم زادة نحكيو على منظومة التنظيم العائلي و ضرورة توعية التونسيات بأهمية استعمال موانع الحمل ؟؟ . يمكن تحميل المسؤولية للعائلات بالنسبة ليا يكون من هالمنطق إذا الوالدين موش خالطين على لقمة عيش بكرامة علاش 3 و 4 و 5 صغار ؟ شنوة المستقبل الي بش يوفروهولهم خاصة في بلاد اليوم تعرف أكبر أزمة إقتصادية ؟

البلاد هاذي ماهياش متع صغار . البلاد الي ولاو فيها ڨشّارة يبيعوا في الرضع  بين مليون و عشرة بعد إقناع الأمهات العازبات بالتفريط في صغارهم ما تنجمش تكون فضاء سليم لتربية أطفال و نزيدوهم كل حالات و جرائم الإغتصاب نجموا نقولوا تونس جحيم لجزء كبير من أطفالها . حتى الفضاءات العامة و المناطق المفروض تكون خضراء ما ينجموا كان يأكدوا هذا . أحياء ساعات عدد المتساكنين يوصل فيها مليون نسمة و ما تلقاش فيهم روضة عمومية و لا جنينة ولا ملهى للأطفال يمشيو الصغار يتفرهدوا فيه . آخر همنا الأطفال و الحال إنو فرح عمرها 11 سنة عمر الثورة "المباركة" . عشرة سنين أخرين فرح شنوة كان ينجم يكون مصيرها : تتباع و تتشرى بش تخدم في الديار ؟ و لا تلتحق بالدواعش لجهاد النكاح ؟؟ و لا تتوقف في شبكات دعارة و بيع مخدرات ؟ ولا تنتحر ؟ ولا تحرق روحها ؟ يمكن زادة فرح كانت تنجم تكمل تعليمها وتولي معلمة ولا طبيبة ... أما صعيب على خاطر أول مصعد إجتماعي تكسر و تلوح هو التعليم و الدراسة و الدولة ما حضرت شيء بش الناس تلقى طرق أخرى سليمة بش تخرج مالفقر و التهميش .  فرح ماتت "جيعانة و شبعانة بالماء " و تصويرة أمها هايمة تغزر للحفرة الي كلاتلها بنتها أمنيتي نعلقها في مكاتب كل المسؤولين أما نعرف الي القلوب ماتت و الي البلاد ماشية بالقدرة ...

 

تعليقك

(x) المدخلات المطلوبة

شروط الإستعمال

Les commentaires sont envoyés par les lecteurs de Business News et ne reflètent pas l'opinion de la rédaction. La publication des commentaires se fait 7j/7 entre 8h et 22h. Les commentaires postés après 22h sont publiés le lendemain.

Aucun commentaire jugé contraire aux lois tunisiennes ou contraire aux règles de modération de Business News ne sera publié.

Business News se réserve le droit de retirer tout commentaire après publication, sans aviser le rédacteur dudit commentaire

Commentaires

Commenter

تقرؤون أيضا

03 جانفي 2022 16:04
0
30 ديسمبر 2021 16:29
0
27 ديسمبر 2021 17:00
0