alexametrics
الأولى

دفعة أولى من الشخصيات غريبة الأطوار في سباق الترشح إلى الرئاسية

مدّة القراءة : 4 دقيقة
دفعة أولى من الشخصيات غريبة الأطوار في سباق الترشح إلى الرئاسية

 

لم تعد تفصلنا عن الإنتخابات الرئاسية سوى بضعة أشهر بما أنه تم تحديد يوم 10 نوفمبر لإجراء الإقتراع في الدورة الأولى من هذه المحطة الإنتخابية .. لذلك كثرت التخمينات وتعددت المزايدات حول الشخصيات التي قد تترشح وتلك التي قد تنسحب .. هناك من حسم أمره وقرر التقدم للرئاسية لكن بعض تلك الترشحات أقل ما يقال عنها أنها غريبة وعجيبة ...

 

فهل يعني ذلك أننا سنجد أنفسنا أما سيناريو مشابه لانتخابات 2014 إذ تقدمت فسيفساء متعددة الألوان من المترشحين ؟ لا شيء مستبعد. إذا استثنينا بعض المترشحين الجديين في تلك الإنتخابات التي تقدم لها حوالي 70 مترشحا، فإن معظمهم لا وزن لهم في الساحة السياسية بل إن فيهم من كان غريب الأطوار.. لكن تلك هي أحكام اللعبة الديمقراطية بما أنه يحق لكل مواطن يتمتع بحقوقه المدنية ويستجيب لمتطلبات الدستور، أن يترشح لمنصب الرئاسة.        

 

بالنسبة إلى الدفعة الأولى في قائمة العازمين على الترشح لانتخابات 2019 نجد شخصيات التي ليس لها أدنى شك في فرص الفوز بالرئاسية. هل يعني هذا أن خوض السباق إلى قصر قرطاج يتطلب حدا أدنى من الواقعية ؟ لا يبدو ذلك بديهيا بالنظر إلى بعض الأسماء المترشحة.

 

الهاشمي الحامدي .. مرة أخرى رغم إنسحاباته المتكررة

 

زعيم تيار المحبة أعلن في عديد المناسبات انسحابه من العمل السياسي وتفرغه لشؤونه الخاصة في شقته اللندنية .. لكن يبدو أن إغراءات المنصب الرئاسي أقوى من مزاعمه بالإنسحاب، بما أنه سيترشح هذه المرة بقرار من المجلس الوطني لحزبه.

 

الحامدي صاحب التصريحات والمبادرات الغريبة، تعهد بتعديل دستور 2014 حتى يكون الإسلام هو مصدر التشريع الوحيد ومن أجل تكريس العدالة الجبائية والإجتماعية. فهو يقول في هذا الصدد إنه حاول إقناع الكثيرين بتبني هذه المطالب لكنه لم يفلح، لذلك قرر أن يدافع عنها بنفسه من خلال الترشح حيث سيقوم بجولة عبر جهات البلاد من بنزرت إلى بن قردان لتعبئة الناس حول هذه القضية.

 

يظهر زعيم تيار المحبة عازما هذه المرة على "الدفاع عن مبادئ الإسلام والإعتراض على مشروع قانون الباجي قايد السبسي وبشرى بلحاج حميدة ويوسف الشاهد، أعداء تعاليم الدين الإسلامي" .. كما أنه يعتزم بناء جامع كبير بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة "ليرمز للهوية التونسية، بدلا عن الكتدرائية أو السفارة الفرنسية" .. يبدو أنه سيكون برنامجا إنتخابيا "جديا وواعدا" برنامج يستجيب لمشاغل التونسيين الحقيقية.. 

 

ليلى الهمامي .. المهووسة بنظرية المؤامرة

 

كانت ترشحت لانتخابات 2014 إلا أن ملفها رُفض وهاهي تعيد الكرّة لرئاسية 2019 .. ليلى الهمامي غير منتمية لأي حزب سياسي فهي تتقدم بصفتها أستاذة جامعية ببريطانيا. عرفها الجمهور الواسع منذ 5 سنوات بعد نشرها تدوينة على موقع الفايسبوك زعمت من خلالها أنه كان سيتم تصفيتها جسديا، بسبب امتلاكها ملفات فساد تُورط البنك الإفريقي للتنمية. 

 

الهمامي التي يبدو أنها مهووسة بنظرية المؤامرة، كانت أرجعت رفض ترشحها في 2014 إلى "تأثير القوى الأجنبية في تونس عبر الأحزاب السياسية التونسية". تعود في الفترة الأخيرة لتعتبر أن وفاة 12 رضيعا بمركز للتوليد في تونس هي مسألة مدبّرة من  الطرف الخارجي الأقوى في بلادنا بهدف خلق حالة من الفوضى العارمة، تحضيرا لمحاولة انقلاب على الحكم قبل موعد الإنتخابات.

 

إلى اليوم لم تعرض ليلى الهمامي برنامجها، لكنها تؤكد أنها ستقدّم  من الحجج والحلول ما يكفي لتوجيه ضربة قاضية لمن يعتبرون أنفسهم قادة وزعماء سياسيين.

 

البحري الجلاصي .. طموح أكثر من اللزوم

 

غاب عن الأنظار لفترة غير قصيرة لكن هذا الرجل الذي عُرف بأفكاره الرجعية والمثيرة للجدل قرر مؤخرا العودة من جديدة لتسلط عليه بعض وسائل الإعلام الضوء بعد أن أعلن نيته الترشح لرئاسية 2019 .. فهو يرى أنه الأقرب ليسكن قصر قرطاج، متعهدا بأن يغيّر وجه تونس لتصبح مثل نيويورك بل أفضل منها، إذا غادرت حركة النهضة السلطة. الجلاصي اعتاد على مثل هذه الوعود الطموحة للغاية .. أليس هو من تعهّد في 2014 بتشييد جسر يربط تونس بإيطاليا؟.. 

 

في تلك السنة رُفض مطلبه بالترشح للانتخابات الرئاسية لكنه بدا بعد خمس سنوات عازما ومصمما على الفوز بمنصب رئيس الجمهورية، دون أن يحيد قيد أنملة عن قناعاته المتمثلة في إقامة دولة إسلامية.. نعم وهو المدافع الشرس عن تعدد الزوجات والزواج بالقاصرات وهو أمر اعتبره الكثيرون من قبيل التشريع لاغتصاب الأطفال مما أثرا جدلا واسعا في ذلك الوقت.

 

هو رجل أعمال صاحب أفكار غريبة ولا يقبلها العقل السليم، أسس حزبا سياسيا "الإنفتاح والوفاء" قبل أن يقرر حلّه بعد فترة وجيزة من انبعاثه.

 

سليم الرياحي .. المستقل  

 

استقال من الأمانة العامة لحركة نداء تونس بعد أن شغل هذه الخطة لفترة قصيرة جدا على إثر عملية انصهار حزبه "الإتحاد الوطني الحر" في النداء وكان أعلن وقتها عن بداية عهد جديد، لكن لا شيء من ذلك تحقق .. فقد اختفى الرجل عن الأنظار وغادر البلاد، بعد أن اتهم رئيس الحكومة وعديد الشخصيات السياسية والقيادات الأمنية بالتحضير لانقلاب على رئيس الجمهورية. وبما أنه كان عاجزا عن تقديم الأدلة والإثباتات فإنه لم يلتزم بالدعوات الموجهة له من المحكمة العسكرية.

 

ونظرا إلى كونه ملاحقا في عديد القضايا، فإن الرياحي لم يستعجل العودة إلى أرض الوطن .. فقد كان أشار في عديد المناسبات إلى عودته الوشيكة دون أن يلتزم بوعده. هو يعتزم إطلاق مشروع سياسي مستقل سيدعم ترشحه للانتخابات الرئاسية لسنة 2019 .. البعض يعتبر أن مستقبله السياسي قد أصبح من الماضي، لكن ليس هذا رأيه فالمصادر القريبة منه تؤكد أن سليم الرياحي بصدد إعداد  ترشحه من خارج البلاد.

 

 (ترجمة عن النص الأصلي بالفرنسية)

 

تعليقك

(x) المدخلات المطلوبة

شروط الإستعمال

Les commentaires sont envoyés par les lecteurs de Business News et ne reflètent pas l'opinion de la rédaction. La publication des commentaires se fait 7j/7 entre 8h et 22h. Les commentaires postés après 22h sont publiés le lendemain.

Aucun commentaire jugé contraire aux lois tunisiennes ou contraire aux règles de modération de Business News ne sera publié.

Business News se réserve le droit de retirer tout commentaire après publication, sans aviser le rédacteur dudit commentaire

Commentaires

Commenter