استنكر كلّ من القيادي السابق في حركة النهضة سمير ديلو والنائب عن قلب تونس أسامة الخليفي اليوم الخميس 14 أكتوبر 2021، حملات التشويه والتخوين التي طالت كلّ معارضي قيس سعيد خاصّة السياسيين، من قبل أنصار الرئيس وبعض وسائل الإعلام على غرار جريدة الشروق التي نشرت اليوم في عددها الأخير مقالا بعنوان '' يحرضون على الوطن ويتآمرون على مصالح البلاد'' وضمّ هذا المقال صورة كلّ من الرئيس الأسبق المنصف المرزوقي والقيادي بقلب تونس أسامة الخليفي والقيادي بحركة النهضة رضوان المصمودي. 

سمير ديلو في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية بالفيسبوك اليوم، اعتبر أيضا أنّ '' التخوين '' هو خطر داهم. واستنكر ما ينشره أنصار قيس سعيد وبعض المواقع الإعلامية على المعارضين للرئيس ووصفهم بـ ''  النّافخون في جمر التّحريض على مخالفيهم'' مؤكّدا أنّ ذلك يعرّض حياة المعارضين للرئيس للخطر.

'' اتّهامات بالخيانة ، والعمالة ، واللاّوطنيّة ، والاستقواء بالخارج ، ودعوات لسحب الجنسية وجواز السّفر '' دوّن ديلو مشيرا أن ذلك هو خلط متعمّد بين الوطن وحاكميه ، وبين التّآمر على مصالح البلاد ومعارضة خيارات الماسك بكلّ السلطات. 

ودعا ديلو كلّ الذين يتهمون معارضي قيس سعيد بالخيانة أو بمخالفة نواميس الدولة أن يتوجّهوا للقضاء ودوّن '' فالخيانة مجرّمة بالفصل 60 من المجلّة الجزائيّة وعقوبتها  الإعدام ''. واعتبر سمير ديلو انّ حملات التحريض هي بمثابة '' حطب الفتنة على نار الخلاف''  لتزيد الإحتقان اضطراما والإنقسام شدّة والإصطفاف ضراوة. 

من جهته، نشر أسامة الخليفي تدوينة على حسابه الخاصّ بالفيسبوك اليوم، أكّد من خلالها أنّ '' الانقلاب على الدستور هو الخيانة العظمى ما عدى ذلك فهو تخبط وتحريض مدان بالقانون''. 

وأشار إلى الرجوع  بالصحافة إلى ما وصفه بـ '' المهام القذرة '' لتشويه المعارضين وتوريطهم في التجييش على المواطنين وتلفيق التهم وخدمة النظام السياسي والترويج له  ولسياساته.

كما استنكر الخليفي ما نشرته جريدة الشروق واعتبر أنّ المقال الذي أصدرته اليوم سيظلّ '' وصمة عار'' وأكّد أنّه سيرفع  قضية في الغرض، كما سيحمّل المسؤولية لكل ما يمكن أن تسببه حملة التخوين الممنهجة والكاذبة على شخصه وعلى عائلته.

وأكّد في تدوينته قائلا '' لنظام الانقلاب كنا ولا زلنا دعاة حوار'' مشدّدا أنّه لا يُمكن لأيّ طرف كان أن يُزايد عليه أو يُشكك في وطنيته وحبه لتونس مؤكّدا أنّ ''كل ما يروج هو كذب في كذب هم يبحثون على شماعة للتغطية على فشلهم ولن  أكون تلك الشماعة''. 

لنُشر أنّ كلّ من الرئيس الأسبق المنصف المرزوقي والقيادي بحزب قلب تونس أسامة الخليفي قد انطلقت ضدّهما حملة تخوين ممنهجة بداية من السبت الفارط 9 أكتوبر الجاري، وذلك على خلفية مشاركتهما في وقفة احتجاجية بالعاصمة الفرنسية باريس تنديدا بالتدابير الإستثنائية التي اتخذها قيس سعيد منذ 25 جويلية الفارط. 

وكان المرزوقي قد دعا الحكومة الفرنسية للتصدي لما وصفه بـ ''الإنقلاب'' وحثّ على ضرورة إلغاء القمة الفرنكوفونية في تونس المزمع تنفيذها في شهر نوفمبر بجزيرة جربة وكان قد أكّد ذلك في حوار مع فرانس 24 يوم  الثلاثاء 12 أكتوبر الجاري حين أفاد قائلا '' أنا أفتخر بنجاحي في إحباط عقد القمة الفرنكوفونية ''. 

في حين أنّ المرزوقي نفى ما نُسب له من اتهامات بالتخوين والتحريض على الوطن قائلا '' أنا حريص على استقلال تونس أكثر من أيّ إنسان آخر.. قمّة المسخرة أن يعطوني أنا دروسا في الوطنية''. وذكّر أنّه تمّ تخوينه في عهد بورقيبة ثمّ في عهد بن علي وتمّ تخوينه في عهد سلطته وأكّد قائلا '' العقل الإستبدادي يرى دائما في المعارض خائنا''.

لنُشر أنّ النائب ورئيس كتلة قلب تونس في البرلمان المجمّد أسامة الخليفي هو من أشدّ الناقدين والمعارضين لقرارات الرئيس قيس سعيد منذ تاريخ 25 جويلية الفارط. وسبق أن أدان الخليفي الإجراءات الاستثنائية التي أعلنها رئيس الجمهورية قيس سعيد منذ يوم 25 جويلية 2021 و التي قام بمقتضاها بتعليق أعمال البرلمان ، ثم قام بتجديد هذا القرار يوم 22 سبتمبر من خلال اعلانه عن الأمر الرئاسي عدد 117. 

أما القيادي الإسلامي بحركة النهضة رضوان المصمودي، يعتبر من أشدّ المعارضين والرافضين للإجراءات التي اتخذها قيس سعيد. وكان قد  نظم بتاريخ  الخميس 19 أوت 2021 لقاء افتراضيا تحت عنوان :" أزمة الديمقراطية في تونس ما الذي يجب على الولايات المتحدة الأمريكية فعله ؟" لقاء دعا فيه صحفيين ومحللين سياسيين أمريكيين بالاضافة الى بعض الطلاب . وحرص المصمودي خلال هذا اللقاء على الحديث على الشأن الداخلي التونسي و انتقاد قرارات رئيس الجمهورية الاخيرة و الذي وصفها بالانقلاب :"بمساعدة الجيش ".

 ي.ر