قضيّة الجوسسة: وزراء وشخصيات نافذة ورجال أعمال ‏وفنانين... على الخط

 

أذن قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس بإجراء مكافحة قانونية بين ‏المتهمين في قضيّة التجسّس الموقوف فيها الخبير التابع للأمم المتحدة ‏المنصف قرطاس والناشط ضمن مؤسسات أمريكية أيسر بن عيسى.‏

 

وحسب المعطيات الواردة بالأبحاث فإنّ المنصف قرطاس كان تحت ‏رقابة الأجهزة الأمنية والعسكرية، خاصة وأنه كان يملك تجهيزات لا ‏يمكن استخدامها لأغراض مهنية متعلّقة باختصاصه، وقد تبيّن لاحقا أنها ‏تجهيزات تستخدم في اعتراض المكالمات والتقاطها، كما تمّت حيازة ‏وثائق متعلّقة بالأمن القومي لدى المتهمين الموقوفين وخرائط لمناطق ‏الحرب ضدّ العصابات الإرهابية. كما تبيّن صلة المتهم بن عيسى بعدد ‏كبير من الشخصيات السياسية ورجال أعمال ووزراء، وحسب نفس ‏المعطيات فانّ شخصيات نافذة جدّا كانت على صلة به وأنّ بعض الوزراء ‏كانوا يلتقونه بشكل دوري، وأنه يمتلك شبكة علاقات واسعة في صفوف ‏رجال السياسة من المعارضين والحكم إضافة الى فنانين ورياضيين ‏واعلاميين.‏

التحقيقات والأعمال الاستقرائية لقاضي التحقيق مازالت مستمرّة ومن ‏المنتظر أن يتمّ استنطاق عدد من الشخصيات السياسية والنافذة سواء في ‏السلطة أو خارجها.‏