alexametrics
آراء

كرفي رمضان

مدّة القراءة : 4 دقيقة
كرفي رمضان

رمضانكم مبروك و كل عام و إنتوما حيين بخيير ، يحييكم لأمثالو ، سنين دايمة، ديما ملمومين في الخير ! شهر الصيام هو من المفروض حسب ثقافتي الدينية المحدودة و حسب معلوماتي ، المفروض إنو يكون شهر العتق والغفران، شهر الصدقات والإحسان، وتضاعف فيه الحسنات، شهر تجاب فيه الدعوات وتغفر فيه السيئات، شهر يجود الله فيه  على عباده بأنواع الكرامات ... هذا المفروض ، نظريا !

على أرض الواقع رمضان عند التوانسة و لاّ على الأقلّ برشة منهم ولّى نوع من "الكرفي" . أوّلا و قبل كل شيء نظرا إنو العين تاكل قبل الكرش و سطوش المواطنين ما تلقى فيه كان العنكبوت . إرتفاع الأسعار خلّى القضية لرمضان ولا في ساير الأيام عملية تعذيب ممنهجة : ترى الناس تدور في المارشيات ترى في الخيرات بعينيها و تموت بقلبها. ترى الناس ماعادش عارفة لوين تلفّت : رمضان بعدو عيد و بعدو صيف و بعدو عيد كبير و بعدو عودة مدرسية ، الحبج عالجرّارة و الطايح مرفوع .

و يظهرلي الشهر الفضيل هذا الي هو شهر تلاوة القرآن و الإيمان و العبادة ولّى بإمتياز شهر الإستهلاك ( إستهلاك التونسي يرتفع فيه ب 34 % ) . شهر قعد معظّم كان بالعظم الي يستهلكوا التونسي و بالزبلة الفايضة المعبية بالماكلة و بالمليون خبزة إلي يتطيشوا يوميا ( يظهرلي من الحاجات الي لازم نراجعوا فيها الدعم )  .

أما للي يعنيهم شهر رمضان، يعني للتوانسة المسلمين، يبقى شهر رمضان بصعبو و بمصاريفو شهر خاصّ في قلوبهم المؤمنة . أما التوانسة موش الكل مسلمين و التوانسة موش الكل مؤمنين . و التوانسة هاذم الحقيقة شهر رمضان  بالنسبة ليهم  هو شهر "كرفي" بإمتياز.

 

بعد ما هرب بن علي ـ الي اليوم عايشين على وقع زواج بنتو و طلاق ولد عم بوه، و مرضو و رغباتو في إنو يتدفن داخل أو خارج تراب الوطن ـ  إختاروا الجهابذة السياسيين التوانسة أو بعضهم و الأرجح أغباهم إنهم يأسسوا مجلس تأسيسي سيسهر سهرا و سيصر إلحاحا إنو يكتب لها الشعب دستور . دستور بش يكون في مستوى  تطلّعات الشعب التونسي و رغبتو ( الي بان بالكاشف إنها ما كانتش رغبتو بما إنّو صوّت للحزب الي يتبرعولو الموتى ) في الحرية و التحرر . ضربوشي أعوام يصيغوا في هاك الدستور؟  ضربوا ! ! وقفوشي بلاد كاملة ؟ وقّفوا ! صادقوش على الدستور ؟ صادقوا ! شكر الله سعيهم أما هاك الدستور بما تكلّف علينا نجّموا نفّخوه و نشربوا ماه .

 دستورنا العظيم كان لزم نشبهوا بحاجة ما نلقاش خير من نصبة الفريب و كل واحد يفرز على كيفو . جماعة تاقف في ويل للمصلين و تقلك " دينها الإسلام" و مستحيل تنجم تقدّم معاهم في نقاش ولا في حوار . و جماعة تقلّك دستور ثوري تحرري نصّ على حرية المعتقد و الضمير و كل يشدو بشدوه  و تتخلق نوع من الفوضى من أبهى تجلياتها العرك و المعروك متع كل رمضان :عركة القهاوي و الفطارة .

هكة ديمة تُختزل المسألة وإختزال العركة هاذي في إنها عركة قهاوي محلولة و فطارة ولاّ "العازڨينو" في دارجتنا بلعاني و مقصود ، خاطر الناس ما تحبش تحكي في الرسمي : نحنا أحرار ولا لا ؟ نحنا نعيشوا في دولة مدنية و دولة قانون ولا لا ؟ نحنا دولة تحترم الحقوق و الحريات العامة و الفردية ولاّ لا ؟؟  قطعا و بدون أدنى تفكير: لا ! نحنا نعيشوا في دكتاتورية الأغلبية . الدولة الي يتقمعوا فيها "الأقليات" ( نكرهها هالكلمة أما لازم التصنيف )  الدينية أو العرقية أو الجنسية ماهياش ديمقراطية . ديمقراطية أعمل الي تحب أما بالسرقة و في التراكن ماهياش ديمقراطية ، هي دكتاتورية مغلّفة بحاجتين دهاء الخوانجية و أتباعهم و بهامة معارضيهم إلّي وقت العرك الصحيح فيما يتعلق بالحريات الفردية يحشيو روسهم في التراب كالنعامة .

 

المشكل يا سادة يا مادة موش إني نفطر بالسرقة ولا إني نتخبى ناكل و نشرب  بالسرقة ، المشكل إني نخبي قناعاتي و قتلي ناس عندها الحق تعيش و تمارس قناعاتها . المشكل موش تحلوا  لا تسكروا قهاوي ومطاعم المشكل إنو ما تحترموش الناس المختلفة و إنو اليوم الدولة تسمح لنفسها إنها تمارس الوصايا و الرقابة على مواطنين بلغوا سن الرشد و يدفعوا في ضرائبهم و أداءاتهم و تتعامل معاهم نفس الدولة طيلة شهر على أساس  إنهم خوراج .

المشكل إنو الصايمين في عوض يتلهاو برواحهم و بصيامهم ديمة رامين صميتتهم على غيرهم : المرا لازمها تستر نفسها ، الغير مسلم لازم يتخبى بش يعيش ، الأقليات تختفي .... الخ. و الحقيقة هالطريقة في تعامل الدولة مع مواطنيها و طريقة تعامل المسلمين مع دينهم و مع غيرهم الزوز ولاّو يبعثوا في نفسي نوع من القرف لا نظير و لا حدود له.

 

المشكل إنو اليوم الحكومات المتعاقبة و بما فيها و على رأسها الحالية تتشدّق علينا  نهار و طولوا بملاين السياح الي زاروا ويزوروا و بش يزوروا تونس . آش بش يزوروا جيتكم بجاه المولى : المطاعم السياحية أغلبها مغلق و الباقي دورّها مالوف و بسيسة  وبوزة و شربة و بريك . البيران الي عادة فيها الموزيكة و العروض الموسيقية كيف كيف. تي البلاد أصلا تتسكر تقول عايشين في مدينة مهجورة هالسياح آش يجيو يشوفوا ؟؟ آه  ينجموا يشوفوا الي مستحيل يراوه في بلدانهم ( بلدان الغرب الكافر كيفما يقولوا و ما كفّار كان نحنا العريبة )  : صفّ قدام كوشة ينجم يوصل كم و مواطنين كل واحد خارج بخبز يوكلّ حيّ كامل تقول يوم الحشد ! ينجم يشوف مواطنين يتفرجوا في مواطنين كيفهم يخدموا في خدمتهم و يدافعوا عليهم بما إنهم فرقة مراقبة إقتصادية تحارب في السرقة في الأسعار تاكل في الخبط و تتعرض للعنف  وسط سكاتهم المقرف . ينجموا يتفرجوا في ناس تهرول بعد شقان الفطر للجوامع هازة زربية الصلاة تقول هازين راية النصر و هوما يقوموا الصباح يسمحوا لرواحهم يسرقوا و يكذبوا و يكركروا . ينجموا يشوفوا زادة ، زبلة شعب نهار و طولو يرغي مالفقر و غلاء المعيشة فيها لحم و حوت و خضرة و غلة مطيشين ... هذا السائح مستحيل يراه  في بقاع أخرى ماعدا دول العربان !!!

موش مهمّ الإقتصاد : المهمّ أمة محمد كرشها معبية و ضاربة النوم مالصباح للطياح ، ما تحلّهم كان بش تنسنس و تعسّ على غيرها !!!! فبحيث رمضانكم مبروك و كل عام و إنتوما حيين بخيير ، يحييكم لأمثالو ، سنين دايمة، ديما ملمومين في الخير و سيبوا  الناس الي ماهياش كيفكم تعيش ! ماهياش مزية  و ماهوش إستجداء : هذا حق ! الكلنا قدام الدولة دافعي ضرائب فلذا المطلوب إنو نحترموا بعضنا و إنو المشرع التونسي يراجع قوانينو و يفسرّ للعامة :  إذا في دينهم  لازم الصوم ثمة ناس في دينها الحجّ يصير بالبوخا و البيرة  و الي ثمة ناس ماعندهاش دين أصلا . و أخيرا دعوة للسيد وزير التربية حاتم بن سالم موش وقيت مراجعة بعض المكتب المدرسية وعلى رأسها كتاب التاريخ و التربية المدنية  ؟؟؟

 

 

تعليقك

(x) المدخلات المطلوبة

شروط الإستعمال

Les commentaires sont envoyés par les lecteurs de Business News et ne reflètent pas l'opinion de la rédaction. La publication des commentaires se fait 7j/7 entre 8h et 22h. Les commentaires postés après 22h sont publiés le lendemain.

Aucun commentaire jugé contraire aux lois tunisiennes ou contraire aux règles de modération de Business News ne sera publié.

Business News se réserve le droit de retirer tout commentaire après publication, sans aviser le rédacteur dudit commentaire

Commentaires

Commenter

تقرؤون أيضا

03 جانفي 2022 16:04
0
30 ديسمبر 2021 16:29
0
27 ديسمبر 2021 17:00
0