مجلس شورى لحسم مصير حكومة الفخفاخ
راشد الغنوشي يشرع في المناورة عبر الضغط على الأزرار
تنطلق اليوم السبت 27 جوان 2020 بالحمامات، أشغال الدورة الأربعين لمجلس شورى حركة النهضة والتي ستنعقد على مدى يومين لمناقشة عدد من القضايا السياسية والوطنية الراهنة، وفق ما ذكرته الصفحة الرسمية لحركة النهضة.
جاء هذا المؤتمر على اثر مناقشة المئة يوم الأولى من العمل الحكومي في البرلمان خلال جلسة عامة تمحورت بالأساس حول فضيحة تضارب المصالح التي اتهم بها رئيس الحكومة، إلياس الفخفاخ.
ورغم أن حركة النهضة منحت ثقتها للحكومة فإن امكانية تغير موقف الحركة تبقى مطروحة لاسيما وان مواقفها تناقضت في أكثر من مناسبة تماشيا مع مصالحها السياسية-أبرز مثال عن ذلك تغير موقفها من حزب قلب تونس- فضلا عن اصرارها على توسيع الائتلاف الحكومي ليشمل الحزب المعارض لها (قلب تونس) الأمر الذي رفضه رئيس الحكومة في تحدٍ للحركة الاسلامية.
ولعَل الدعوات إلى توقيع لائحة لسحب الثقة من رئيس الحكومة ومطالبة هذا الأخير بالاستقالة تجعل الصورة أكثر وضوحا حول ما يُطبخ صلب الحركة التي تسعى وراء تحديد مصير الحكومة الحالية.
وعلى الرغم من تأكيد سمير ديلو على أن حركة النهضة ستضل تدعم الياس الفخفاخ طالما أنه يحافظ على الأولويات المتفق عليها في تصريح سبق تصاعد الجدل بشأن ملف تضارب المصالح واتهام الفخفاخ بالفساد، فإن مساندة النهصة للفخفاخ لم تعد مؤكدة ومما لا شك فيه أن مجلس الشورى المنعقد حاليا سيكون حاسما لمصير الحكومة.
إ.م
تعليقك
Commentaires