دعت لجنة أخلاقيات المهنة الصحفية بالنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين كافّة الصحفيين إلى الإلتزام بالحرفية والمهنية في التغطية الخبرية لحادث ''فاجعة عمدون'' الذي جدّ أمس الأحد غرة ديسمبر 2019، وعدم الانزلاق في الإشارة العاطفية والمتاجرة بأرواح المتوفين لرفع نسب المشاهدة.

وفي بيان لها اليوم الإثنين 2 ديسمبر 2019، أكّدت  لجنة أخلاقيات المهنة أنّ دور الصحفيين يتمثّل في التركيز على المعطيات الميدانية والتحقيق في المسؤولية والضغط على مؤسسات الدولة للتحسين من جودة البنية التحتية والخدمات للمواطنين. 

كما أفادت لجنة أخلاقيات المهنة أنّها رصدت عددا من الإخلالات في التغطية الخبرية لفاجعة حادث طريق عمدون، حيث تعمدت بعض القنوات التلفزية عدم الاهتمام بالحدث وعدم إيلائه ما يستحق من مساحة البث الإخبارية في برمجتها، وبيّنت أنّ هذه القنوات واصلت بثّها لبرامج ترفيهيّة ومقاطع فكاهية لا تتلاءم مع سياق الأحداث الوطنية وطبيعتها.

وندّدت اللّجنة بتعمّد بعض الإذاعات الخاصة بث تقارير مصورة تمّ فيها تصوير الجرحى الناجين من الحادث دون حجب ملامحهم من داخل المستشفيات التي نقلوا اليها لتلقي الاسعافات، وهو ما يتناقض مع قيمة حفظ كرامة الإنسان أثناء التغطية الإعلامية.  ودعت الصحفيين الميدانيين إلى مراعاة الحالة النفسية لعائلات الضحايا أثناء تسجيل شهاداتهم.