أكّد القيادي في حركة النهضة سمير ديلو أنّ ''الدساتير هي في خدمة الشعب وليس الشعب في خدمة الدساتير'' مشيرا أنّ الدستور الجيّد ليس كافيا ليصنع سعادة الشعب. 

وخلال استضافته في برنامج ''ميدي شو'' مع إلياس الغربي اليوم الثلاثاء 14 سبتمبر 2021، أفاد ديلو أنّه ليس ضدّ تغيّير الدستور ولكن السؤال المطروح ''كيف يتمّ تغيّيره'' مفسّرا  أنّ رئيس الجمهورية قيس سعيّد قادر على تغيّير الدستور من خلال الإستفتاء. 

وأشار ديلو  أنّ قيس سعيد للقيام بالإستفتاء يجب أن يحترم ثلاثة شروط وهي احترام الدستور وثانيا يجب عليه احترام المؤسسات الوسيطة من أحزاب ومنظمات ونقابات وثالثا توفير الشروط لنجاح الإستفتاء. '' الإستفتاء بجلالة قدره''  صرّح سمير ديلو مشيرا أنّ الإستفتاء يمكن أن يُصبح عملية تحيُل إذا لم تتوفر فيه الشروط. 

وأكّد القيادي بحركة النهضة أنّه لا يحقّ لأيّ أحد مهما كان موقعه ''حتى ولو كان قيس سعيد بصفاته الأخلاقية أن يُفصّل البلاد على كما يريد''. وشدّد ديلو على ضرورة أن يُفصح قيس سعيد عن رؤيته ويُوضّح للشعب بالتفصيل هذا الخطر الداهم الذي تحدّث عنه وأن يُبيّن مدّة ديمومة هذا الخطر. 

''من حقّ الجميع أن يعرف مسار البلاد لأنّ الوضوح ليس ضمانا للنجاح فقط وإنّما سيحدد مواقف الأطراف الموجودة على الساحة السياسية في المعارضة أو المساندة''.

للتذكير، كان رئيس الجمهورية قيس سعيد قد لمّح أنّه ينوي تغيّير الدستور الذي تسبب في شلل في العملية الديمقراطية. 

 ي.ر