alexametrics
آخر الأخبار

56 بالمائة دون وجهة: الى من ستصوّت أغلبية التونسيين الصامتة؟

مدّة القراءة : 1 دقيقة
56 بالمائة دون وجهة: الى من ستصوّت أغلبية التونسيين الصامتة؟

 

جاء في الباروماتر السياسي لـ "إيمرود كونسلتينغ" أنّ 56 بالمائة من التونسيين لا يعرفون لمن سيصوّتون، ف النسبة الأكبــر من التونسيين كانت إجاباتهم "لا أعلم" ولا فكرة لهم عن الشخصية أو الحزب الذي ينوون التصويت له في شهري أكتوبر ونوفمبر المقبلين.

السؤال المطروح الى من ستصوّت الأغلبية الصامتة التي ستحدّد مسار نتائج الانتخابات؟

 

أنور بن حسن، العضو السابق في الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات قال إنّ للهيئة هذا الرقم المُحذِّر وهو يعود بالنسبة اليه الى مدى ضبابية الوضع السياسي الحالي الذي يضع الناخب في حالة من الحيرة والشك، حتى يصبح غير قادر على تحديد نواياه الإنتخابية.  

وأكد بن حسن في تصريح لبيزنس نيوز أن موضوع الانتخابات مُقصى من الواجهة الإعلامية بكل أنواعها ويكاد يكون مغيبا تماما مقابل حضور واضح للصراعات السياسية. وأوضح، أن المناخ العام الإعلامي والسياسي ينفر الناخبين ويساهم بطريقة غير مباشرة في نسب المقاطعة المحتملة مثلما جرى بالنسبة الى لديات 2018 والانتخابات الجزئية بألمانيا التي كانت المشاركة فيها كارثية للغاية، فالناخب أمام وضع غير مستقر ومناخ غير مشجع على الإنتخاب والمشاركة في الحياة السياسية وبالتالي لا يعلم لمن سيمنح صوته، مرجحا أن تقل هذا الحيرة وتتضح الرؤية مع إقتراب الموعد الإنتخابي في الأشهر القادمة.  

 

وعند سؤالنا عن مدى شرعية سبر الآراء، شدد أنور بن حسن أن هذا المجال لايزال غير مقنن، مما يهدد أحد أهم عناصر العملية الإنتخابية وهي النزاهـة. وتابع الأستاذ بن حسن لبيزنس نيوز، أن غياب قانون ينظم عمليات سبر الآراء هو المشكل الأساسي لأن الدولة لا تراقب هذه العمليات ولا منهجيتها أو فترتها الزمنية أو العينات التي يجرى عليها البحث. وأكد أن أيّا كان مهما كانت صفته يمكن أن يقوم بسبر آراء ونشره. وواصل، أن عمليات سبر الآراء في هذه الفترة يمكن أن تؤثر على الرأي العام الناخب الهش بطبعه، نحو انتخاب شخصية معينة أو نحو مزيد من الضياع وضبابية الرؤية.

 

وختاما، قال العضو السابق للهيئة أن الوضع الحالي مختلف عن سياق انتخابات 2014 ولم تعد الساحة السياسية تحمل نفس الأسماء والأحزاب وبالتالي التونسي أمام أسماء جديدة وأحزاب جديدة لا يعرفها مضيفا أن المحيط العام الذي يوجد فيه الناخب التونسي غير مشجع على الإنتخاب، فأغلب التونسيين لا يعرفون الى حد الآن تاريخ بدء المسار الإنتخابي مؤكدا أنه في حالة عدم بذل جهد من الدولة والإعلام للتحسيس بضرورة الإنتخاب فإن الأرقام ستكون مخيبة للآمال وستتواصل حالة الضياع التي ربما ستتحول فيما بعد الى مقاطعة.  

 

ع.ق

 

 

تعليقك

(x) المدخلات المطلوبة

شروط الإستعمال

Les commentaires sont envoyés par les lecteurs de Business News et ne reflètent pas l'opinion de la rédaction. La publication des commentaires se fait 7j/7 entre 8h et 22h. Les commentaires postés après 22h sont publiés le lendemain.

Aucun commentaire jugé contraire aux lois tunisiennes ou contraire aux règles de modération de Business News ne sera publié.

Business News se réserve le droit de retirer tout commentaire après publication, sans aviser le rédacteur dudit commentaire

Commentaires

Commenter