مروان العباسي أفضل أمل لتونس

كتب عضو هيئة التحرير ب "بلومبارغ أوبينيون"، بوبي قوش في مقال له أن محافظ البنك المركزي مروان العباسي يعتبر الأمل الأفضل لتونس.

وجاء في نص المقال "قد يكون أفضل أمل للانضباط الاقتصادي هو الهروب من السياسة الفوضوية للبلاد، مروان العباسي محافظ البنك المركزي الذي وقعت تسميته في شهر فيفري الماضي وهو مسؤول سابق بالبنك الدولي وأستاذ اقتصاد، نجح في فرض سياسة نقدية تقييدية إذ يقوم بالتنسيق مع الوزارات الأخرى للاستجابة لمتطلبات صندوق النقد الدولي وذلك بالتفاوض مع الجزائر وليبيا بشأن امضاء اتفاقيات تسمح لتونس بشراء النفط بالعملة المحلية مما يخفف الضغط على احتياطات العملة الصعبة.

يقول هاشمي عليّة الخبير الاقتصادي ورئيس مصلحة بالبنك العربي التونسي "في حكومة تفتقر للاقتصاديين والثقافة الاقتصادية تجد العباسي يقوم بتحسيس زملائه بخطورة الوضع ويحثهم على العمل بجديّة".

وأضاف الكاتب أن مروان العباسي قام بالتخفيض من نسبة القروض والزيادة في نسبة الفائدة الرئيسية من 5 بالمائة إلى 5.75 بالمائة في شهر مارس لتبلغ 6.75 بالمائة في شهر جوان. وقاوم الترفيع في قيمة الفائدة التي فرضها صندوق النقد الدولي متحديا كل التوقعات للحفاظ على نسبة التضخم في حدود 7.5 بالمائة وأدى إلى تقهقر الدينار تطبيقا لتوصيات صندوق النقد الدولي حسب المعايير التونسية المتفق عليها، واعتبر ذلك إنجازا هاما.

وبين أن العباسي "يتمتع بدرجة عالية من الاستقلالية بفضل قانون 2016 الذي يحمي البنك المركزي من الحكومة ويمنحه السيطرة التامة على السياسة النقدية بالإضافة إلى كفائته وعدم انتمائه إلى أي حزب سياسي".

وأشار كاتب المقال إلى تصريح الباحثة التونسية سارة يركس التي اعتبرت فيه أن مروان العباسي "قادر على تحمل المخاطر التي لا يتحملها السياسيين".

م.ي