alexametrics
أفكار

بدم بارد - وحلة المنجل في القلة

مدّة القراءة : 12 دقيقة
بدم  بارد - وحلة المنجل في القلة
غياب العقل البارد والمسؤول لمعالجة الأزمة في تونس نلخصها في مثل شعبي مشهور " وحلة المنجل في القلة "
بمعنى آخر نريد أن نقفز على حل إشكال وحلة المنجل في القلة بما أجاب به المثل نفسه على هذا الإشكال وهذه الوحلة وقد قال " إما قطع المنجل أو تكسير القلة.
 
لكن لحل هذه المعضلة ينقسم الناس على ما يبدو إلى ثلاثة أقسام.
 
القسم الأول هم أصحاب ما قبل 25 جويلية وعلى رأسهم " مجمع " حركة النهضة - لأنها لا تتحرك وحيدة أبدا بعد 2013 - التي تنادي بالحفاظ على وضع المنجل في القلة وتدعو للحوار لإيجاد حل لوحلة المنجل في القلة وهي تعرف تماما أنها ستدافع هي ومن معها على إبقاء المنجل في القلة لأن هذه الوضعية تبقيها على طاولة الحوار وتديم قناعتها الثابتة وتقريبا المقدسة أنها فعلا رقم صعب في المشهد السياسي التونسي وأنها صاحبة الثورة وأنها ماسكة بالسماء أن تقع على رؤوس التونسيين وقد عبر عن ذلك رئيس كتلتها المجمدة في برنامج حواري تلفزي بالقول " تصوروا تونس بلاش نهضة ".
طبعا عندما نقول " مجمع " حركة النهضة نقصد النهضة وكل الكويكيبات السياسية التي بفعل ضعفها تنجذب بالقوة إلى حركة النهضة رغم إعلانها الدائم أنها على خلاف معها.
 
القسم الثاني هم دعاة كسر المنجل للحفاظ على القلة، ورغم علمهم أن قطع المنجل هو قطع لقدرة تونس على العمل وربما يتسبب هذا القطع في شح الموارد وتباطئ الفعل الإقتصادي باعتبار أن رمزية قطع المنجل هي توقف قدرتهم على الحصاد يعني على الإنتاج، ومع ذلك ترمز التضحية بالمنجل والحفاظ على القلة إلى الحفاظ على البلاد على أمل صنع منجل جديد في أقرب الأوقات بعد تخطي الفترة الإستثنائية بين زمن قطع المنجل وزمن صنع منجل جديد.
ويمثل هذه الفئة كل مناصري الرئيس قيس سعيد وربما، بكل احتراز، يتبنى الرئيس نفسه هذا الخيار.
 
القسم الثالث صاحب خيار تكسير القلة ورمي المنجل واقتراح حلول لا يعرفها غيرهم تبدأ بإعلان القطع مع المؤسسات المالية لتنتهي إلى الوقوف في وجه الإمبريالية والاستعمار والتصدي لكل محاولات الهيمنة الرأسمالية والكمبرادور. وباعتبار تكويني في الإقتصاد والمالية ومتابعتي للتحولات في العالم منذ أكثر من ثلاثين سنة وكيف انخرطت الصين وروسيا في الإقتصاد الرأسمالي وسقطت نصف أوروبا في بيئتها الليبرالية الرأسمالية وكيف بقي هذا الخطاب حكرا على دولة وحيدة في العالم وهي كوريا الشمالية أجزم بما لا يدع مجالا للشك أن القسم الثالث لا يملك عملة تصرف في هذا العصر ولن يعيره الناس أي إهتمام رغم مثابرته الدائمة والمستمرة على سماع نفسه فقط.
 
 
إذا نرجع إلى معضلتنا الأولى، كيف نعالج وحلة المنجل في القلة؟ مع أن الخيارات السياسية ذهبت في خيار قطع المنجل للحفاظ على القلة ومع ذلك لم نبدأ بصنع المنجل إلى حد الآن، فمتى سنصنع المنجل؟ هذا أولا أما ثانيا هل كانت طريقة قطع المنجل كفيلة بإخراج ما سقط منه داخل القلة حتى لا يؤثر صدا هذه البقية على ما في القلة حاضرا ومستقبلا القلة ؟ أم كانت طريقة قطع المنجل كفيلة بإخراج ما ما بقي منه في القلة بيسر وسهولة ؟؟؟؟؟
 
هذه أسئلة لا نجد أنا وغيري أجوبة عليها !!!
 
ربي يحمي تونس
بدم بارد
وحلة المنجل في القلة
غياب العقل البارد والمسؤول لمعالجة الأزمة في تونس نلخصها في مثل شعبي مشهور " وحلة المنجل في القلة "
بمعنى آخر نريد أن نقفز على حل إشكال وحلة المنجل في القلة بما أجاب به المثل نفسه على هذا الإشكال وهذه الوحلة وقد قال " إما قطع المنجل أو تكسير القلة.
لكن لحل هذه المعضلة ينقسم الناس على ما يبدو إلى ثلاثة أقسام.
القسم الأول هم أصحاب ما قبل 25 جويلية وعلى رأسهم " مجمع " حركة النهضة - لأنها لا تتحرك وحيدة أبدا بعد 2013 - التي تنادي بالحفاظ على وضع المنجل في القلة وتدعو للحوار لإيجاد حل لوحلة المنجل في القلة وهي تعرف تماما أنها ستدافع هي ومن معها على إبقاء المنجل في القلة لأن هذه الوضعية تبقيها على طاولة الحوار وتديم قناعتها الثابتة وتقريبا المقدسة أنها فعلا رقم صعب في المشهد السياسي التونسي وأنها صاحبة الثورة وأنها ماسكة بالسماء أن تقع على رؤوس التونسيين وقد عبر عن ذلك رئيس كتلتها المجمدة في برنامج حواري تلفزي بالقول " تصوروا تونس بلاش نهضة ".
طبعا عندما نقول " مجمع " حركة النهضة نقصد النهضة وكل الكويكيبات السياسية التي بفعل ضعفها تنجذب بالقوة إلى حركة النهضة رغم إعلانها الدائم أنها على خلاف معها.
القسم الثاني هم دعاة كسر المنجل للحفاظ على القلة، ورغم علمهم أن قطع المنجل هو قطع لقدرة تونس على العمل وربما يتسبب هذا القطع في شح الموارد وتباطئ الفعل الإقتصادي باعتبار أن رمزية قطع المنجل هي توقف قدرتهم على الحصاد يعني على الإنتاج، ومع ذلك ترمز التضحية بالمنجل والحفاظ على القلة إلى الحفاظ على البلاد على أمل صنع منجل جديد في أقرب الأوقات بعد تخطي الفترة الإستثنائية بين زمن قطع المنجل وزمن صنع منجل جديد.
ويمثل هذه الفئة كل مناصري الرئيس قيس سعيد وربما، بكل احتراز، يتبنى الرئيس نفسه هذا الخيار.
القسم الثالث صاحب خيار تكسير القلة ورمي المنجل واقتراح حلول لا يعرفها غيرهم تبدأ بإعلان القطع مع المؤسسات المالية لتنتهي إلى الوقوف في وجه الإمبريالية والاستعمار والتصدي لكل محاولات الهيمنة الرأسمالية والكمبرادور. وباعتبار تكويني في الإقتصاد والمالية ومتابعتي للتحولات في العالم منذ أكثر من ثلاثين سنة وكيف انخرطت الصين وروسيا في الإقتصاد الرأسمالي وسقطت نصف أوروبا في بيئتها الليبرالية الرأسمالية وكيف بقي هذا الخطاب حكرا على دولة وحيدة في العالم وهي كوريا الشمالية أجزم بما لا يدع مجالا للشك أن القسم الثالث لا يملك عملة تصرف في هذا العصر ولن يعيره الناس أي إهتمام رغم مثابرته الدائمة والمستمرة على سماع نفسه فقط.
إذا نرجع إلى معضلتنا الأولى، كيف نعالج وحلة المنجل في القلة؟ مع أن الخيارات السياسية ذهبت في خيار قطع المنجل للحفاظ على القلة ومع ذلك لم نبدأ بصنع المنجل إلى حد الآن، فمتى سنصنع المنجل؟ هذا أولا أما ثانيا هل كانت طريقة قطع المنجل كفيلة بإخراج ما سقط منه داخل القلة حتى لا يؤثر صدا هذه البقية على ما في القلة حاضرا ومستقبلا القلة ؟ أم كانت طريقة قطع المنجل كفيلة بإخراج ما ما بقي منه في القلة بيسر وسهولة ؟؟؟؟؟
هذه أسئلة لا نجد أنا وغيري أجوبة عليها !!!
ربي يحمي تونس
J’aime
 
 
Commenter
 
Partager
 
 

تعليقك

(x) المدخلات المطلوبة

شروط الإستعمال

Les commentaires sont envoyés par les lecteurs de Business News et ne reflètent pas l'opinion de la rédaction. La publication des commentaires se fait 7j/7 entre 8h et 22h. Les commentaires postés après 22h sont publiés le lendemain.

Aucun commentaire jugé contraire aux lois tunisiennes ou contraire aux règles de modération de Business News ne sera publié.

Business News se réserve le droit de retirer tout commentaire après publication, sans aviser le rédacteur dudit commentaire

Commentaires

Commenter