أثار رحيل رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي أمس 25 جويلية 2019 موجة من الحزن والتعاطف انسحبت على مواقع التواصل الاجتماعي بدوره، ليغير التونسيون صورهم بصور الفقيد وينشروا المقاطع التي أثرت فيهم، مقاطع له بصدد الغناء أو المزاح أو الحديث بتلك العفوية التي ميزته.

من بين ما نشر التونسيون، نص لحوار افتراضي من السماء، بين الراحل الحبيب بورقيبة الرئيس الأول للجمهورية، والباجي قائد السبسي رئيسها الخامس.

نص تخيل فيه التونسيون لقاء الشخصيات العظيمة التي خسرتها تونس، وهم يراقبوننا من السماء وخاصة بورقيبة والباجي، كونهما أصدقاء وجمعتهما مراحل عديدة كان فيها قائد السبسي وزيرا في حكم بورقيبة كما أنهما ينتميان الى نفس الفكر الدستوري.

"بورقيبة: الباجي هل هذا أنت؟ وصلت؟ كيف حالهم؟

الباجي: نعم جئت، لقد تأخرت، كان هناك الكثير لفعله! أنا متعب للغاية.. لم يتمكنوا أن يحبوا بعضهم البعض، كانوا يتقاتلون ويتخاصمون.. ناسين الأهم والأساس..

بورقيبة: اهدأ، اجلس بجواري، أنظر إليهم، يبكون من أجلك بعد رحيلك.. يبدو أنهم جميعًا يحبونك. لقد وجدوا بالفعل بديلاً .. محمد الناصر وسينضمون انتخابات مبكرة. كل شيء على ما يرام ..الى الراحة.. لقد قمت بعمل جيد. كل ما فعلته كان مفيدًا، حتى رحيلك الذي أعطاهم شحنة ودفعة الى الأمام...

الباجي: إذاً كل شيء على ما يرام، أنا سعيد وسأستريح معك في سلام يا بورقيبة ، أتعلم .. لم ينسوك ، إنهم يتحدثون عنك طوال الوقت.

بورقيبة: أنا أعلم .. لن ينساك التونسيون أنت أيضًا. هيا،  نرتاح، لدينا  كل الخلود للحديث عن ذلك ..  ولدينا الأبدية لمراقبتهم. أنظر إلى هناك .. حنبعل .. خير الدين .. فرحات حشاد ..شكري بلعيد .. البراهمي كلهم هنا.. يراقبونهم"

*صورة لمحمد رياض بن علي 

ع.ق