في تونس يموت المواطنون كبارا وصغارا في البالوعات الصحية وفي تونس كذلك يُقبر المواطنون أحياء، وهذا ما حدث لأحد مواطنين بلدية سبيطلة من ولاية القصرين بعد أن تمّ دفنه حيا في الكشك الذي ينام فيه بعد تنفيذ قرار هدم ليلة أمس الإثنين 12 أكتوبر 2020. 

في تصريح لراديو ماد صباح اليوم الثلاثاء 13 أكتوبر 2020، أفاد معتمد سبيطلة مصباح الفوراتي أنّ هناك مجموعة من الأكشاك بصدد البناء وتقدّمت بهم شكاوي نظرا لعدم تحصّلهم على تراخيص -حسب تصريحه وليس متأكّدا من ذلك- وتابع أنّه أثناء تنفيذ البلدية لقرارات الهدم توفي كهل تحت الكشك خاصّته. 

وأوضح الفوراتي أنّ لا يملك التفاصيل الكاملة للحادثة نظرا إلى تشنّج الأوضاع وحالة الإحتقان بجهة سبيطلة بعد وفاة صاحب الكشك. 

رئيس بلدية سبيطلة التابعة لولاية القصرين فيصل الرميلي، أوضح أن البلدية أصدرت قرار هدم “كشك” مخالف للتراتيب البلدية، فيما تولت القوات الأمنية والسلط المحلية عملية تنفيذ القرار دون التثبت من إخلاء المكان، لينهار البناء فوق الضحية الذي كان نائما داخله، مشيرا إلى أن السلط الأمنية هي الجهة التي نفذت قرار الإزالة وليست البلدية كما روج.

من جهته أكّد والي القصرين محمد سمشة خبر وفاة مواطن  يبلغ من العمر 52 سنة وهو نائم، بعد سقوط سقف كشك عليه  أثناء تنفيذ بلدية سبيطلة والوحدات الأمنية لقرارات هدم لمجموعة من الاكشاك التي تمّ تشييدها بجانب السكة الحديدية وأضاف أنّ الموضوع بيد القضاء والأبحاث ستحدد المسؤوليات.

 وتشهد منطقة سيبطلة الآن حالة من الإحتقان والأحتجاج من قبل المواطنين على خلفية هذه الجريمة البشعة التي راح ضحيتها مواطن بريء. 

 ي.ر