ما هي حقيقة إتلاف بعض وثائق عالم الآثار التونسي الأستاذ عز الدين باش شاوش ؟

تداول العديد من رواد الفيسبوك اليوم الإثنين غرّة جوان 2020، خبرا مفاده إتلاف بعض وثائق عالم الآثار التونسي ووزير الثقافة الأسبق، الأستاذ عز الدين باش شاوش، وتمّ نشر صور توثّق ذلك.

في هذا الإطار، نشر المجمع التونسي "بيت الحكمة" توضيحا بيّن فيه أنّ عز الدين باش شاوش أهدى مكتبته الثمينة للمجمّع سنة 2017 وهي محفوظة ومؤمّنة بأحد فضاءات مكتبة بيت الحكمة بعد أن وقع ترتيبها بالاعتماد على نظام التصنيف المتّبع بالمكتبات العالمية بما في ذلك تحديد الأقسام الرئيسية وطبع الرموز الخاصة بهذه الكتب.

كما أوضح المجمّع أنّ الوثائق الشخصية للأستاذ عز الدين باش شاوش حملها معه منذ سنة 2017 بعد عملية فرز دامت أشهرا، وإنّ ما بقي من وثائق خاصة به تمّ تجميعها قصد إرسالها إلى الأرشيف الوطني حسب القوانين والتراتيب الجاري بها العمل،

وأكّد  المجمع التونسي "بيت الحكمة" أنّ ما نُشر بمواقع التواصل الاجتماعي لا يتعدى كونه أغلفة كتب ممزّقة وأوراقا خالية من أية قيمة علمية.

من جهته أفاد المعهد الوطني للتراث في توضيح نشره يوم أمس الأحد 31 ماي،  أنّه لم يتمّ إعلام المعهد أو الأستاذ باش شاوش بالعملية مسبقا، كما أنّه تمّ فورا التنسيق مع بلدية قرطاج التي تولت مصالحها  تجميع الوثائق والكتب التي تم التخلص منها، كما تمّ بسرعة حفظ ما امكن انقاذه مشيرا انّه سيقع جردها بالتنسيق مع فريق من محافظة موقع قرطاج الراجعة بالنظر للمعهد الوطني للتراث وأحباء وتلامذة الأستاذ عزالدين باش شاوش.