alexametrics
آراء

معتقل الرقاب لتكوين الإرهابيين

مدّة القراءة : 4 دقيقة
معتقل الرقاب لتكوين الإرهابيين

 

كل بلاد و أرطالها و هالبلاد كل يوم بغريبتها . آخر الغرايب إكتشاف معتقل ، على شاكلة معتقلات بوكوحرام و طالبان، في الرڨاب : 42 طفل أعمارهم بين 10 و 18 سنة مسجونين في "مدرسة قرآنية" يتعلموا فيها في فنون القتال و الجهاد .

الخبر هذا الي فضحتوا حصة الحقائق الأربعة متع حمزة بلومي هبطت على التوانسة موش الكل بالطبيعة  كالصاعقة . ديمة هالنوعية من الجرائم كيف تبدى مربوطة بالصغار تقلّق أكثر و تصدم أكثر. ثمة توانسة أخرين ــ الأكيد ماهمش توانسة و لا خليني نقول توانسة على الأوراق أكهو ــ يدافعوا على هالمعتقل و على الوالدين المجرمين الي طيشوا صغارهم بين يدين عباد مجرّمة كيفهم و لا أكثر منهم  وصلت بيهم الدناءة إنهم يطالبوا بإعادة فتح المدرسة.

 

إكتشاف  مركز التدريب الإرهابي بالرڨاب كشف المستور الي تغطّى و غطّاو عليه سياسيي الغلبة توة سنوات بإسم التحالف الوطني و بإسم الوحدة الوطنية و بإسم ضرورة إنجاح العملية الديمقراطية : ثمة ناس عمرها ماكانت وطنية ، ثمة ناس عمرها ماهي بش تولّي وطنية ، ثمة ناس مستحيل تكون وطنية . مثلا الحبيب خذر ، مثلا سيف الدين مخلوف : هاذم الزوز الي ريناهم تنقلوا على عين المكان في إطار مساندتهم لأولياء الضحايا !! نخليكم وحدكم تعرفوا شنوة القاسم المشترك بين محامي الارهابيين و بين النائب المؤسس و النائب الحالي .

 

ثمة ناس لابدة، راكشة ، تستنى في لحظة تسمحلها بش تغرس أنيابها في تونس و تحققّ حلمها الأزلي الي عمرها ما تخلاّت عليه : إنو تونس تولّي إمارة سلفية و إنو الشعب يولي رعية و إنو ما ثماش تونس أصلا ثمة أمّة . هوما ما كذبوش راهو مالأوّل قالو هالكلام تفكروا الخليفة السادس ، تفكروا كلام الغنوشي و مورو و غيرهم ... ثمة وجوه كيف شورو و اللوز ، صحيح إعلاميا إرتحنا منهم، لكن مازالوا نافذين و فاعلين داخل حزب حركة النهضة و ماجاورها  ؛ ثمة إنسان عاقل في كامل مداركو العقلية يتصور إني الناس هاذي تبدلّت و قبلت باللعبة الديمقراطية ؟؟؟ الإجابة عندي واضحة : مستحيل

تفكروا يا توانة و ردّ بالكم تصدقوهم كيف يبداو يحكيو بلغة القانون و لغة حقوق الإنسان و الحداثة !! تفكروا يا توانسة الشيخ راشد كيف قال " الأمن موش مضمون و الجيش موش مضمون ... أعملوا المخيمات ... " !! تفكروا يا توانسة الشيخ مورو كيف قال في حديث مع رفيق دربو الداعية غنيم الي يدعي لختان الفتيات كيف قال " نحنا حاجتنا بأولادهم !!" . ما خلقوش بدعة ، ماعملوش ستراتيجيا جديدة : ينسجوا على منوال بوكوحرام و طالبان و غيرهم من الإرهابيين . فهموا الي إنتخابيا كان يبوسوا فينيهم ثمة حجم معين من الأصوات ما ينجموش يفوتوه و تلفتوا للفئة الوحيدة الي مازالوا يصنعوا منها قنابل بشرية : الصغار .

 

الأدهى و الأمرّ في هالكارثة الي تعيش فيها تونس ، إنو من نهار تمّ إكتشاف معتقل الرڨاب لتكوين الارهابيين ، تقريبا كل يوم يتم إكتشاف معتقل آخر و أنا نكتب في الكرونيك : فوشانة و مدنين 3 مبيتات ... السؤال الي يطرح نفسو : هل إنو أجهزة الدولة كانت على علم و تسترت و سكتت ؟؟ و إذا هذا الي صار : شكون سكت و شكون تسترّ ؟ اذا أجهزة الدولة مافيبالهاش و ماكانتش على علم ؟؟ مازالنا نجموا نحكيو على دولة ؟؟ مازالنا كتوانسة نجموا نعيشوا مرتاحين مطمانين ؟؟ و التوانسة الي يسكنوا في هالمناطق و الي في بالهم منهم الأولياء الي حب تصريحات روضة العبيدي صغارهم حاولا يهربوا مالمدرسة و يروحولهم يرجّعوهم بالسيف : شكونهم ؟ تابعين لأنا بلاد ؟ مواطنين توانسة ؟؟؟ للأسف  هالحادثة أكدّت إنو أهمّ حاضنة للارهاب هو الشعب بيدو : الي يعرف و ما يتكلمش ، الي يرى و يحسب روحو ماراش ، الي يعاين و ما يبلغّش ، الي يسمع و ما يعاودش و ما يفضحش ... حاضنة الارهاب في بلادنا هي بعض المحامين و بعض النواب و بعض الوزراء و بعض الأمنيين ... الي مايحبوش على تونس دولة مدنية ، الي ماهمش قابلين بدرابونا الابيض و الأحمر و يحبوا كالشوليقة الكحلة المسودة الملودة ترفرف في بلاصتو ... أما في هذا الكل مازال ثمة أمل : أمل إعلام يؤمن بدورو إنو سلطة رابعة بالحق ، أمل إعلاميين و صحافيين يعرّضوا في حياتهم للخطر و الموت إنطلاقا من مبادئ و قيم و قناعات اليوم الخوانجية و الارهابيين يستعملوا وقت ما يحبوا و يعفسوا عليها وقت ما يحبوا .

 

42 طفل  تمّ : إغتصابهم ، ضربهم بالفلقة لين ماعادش ينجموا يمشيو على ساقيهم ، تجويعهم و توكيلهم ماكلة بالدود، مرضى بالجرب ، راعيهم القمل ، يرقدوا في فروشات مع بغولة أعمارهم مالثلاثين الفوق، يخدموا في الفلاحة كالعبيد و مولى المدرسة عند حساب بنكي فيه زوز مليارات و بيسين في دارو ؛  من بعد يقلّك يحفظوا في القرآن و في كلام ربيّ !!!

42 طفل خرجوهم من مدارس الجمهورية التونسية و حرموهم من التعليم بش سكروا عليهم مع مرضى نفسانيين ، مجرمين مارسوا عليهم جميع أشكال العنف و التعذيب : إذا هذا كلام ربي  شخصيا نقلكم السماح و لازم غلق جميع المدارس القرآنية في تونس كلها بوه على خوه : مدارسنا فيها معلمين يقريو القرآن و ثمة التربية الاسلامية و الي موش عاجبو الحقيقة ماناش شادينو ينجّم يمشي يعيش في "بوكوحرام " ولا طالبان و يعمل مزية علينا كشعب تونسي و هوخارج يخلي جكنسيتو في باب المتار : خاطر تونس دولة مدنية حب من حب و كره من كره .

 

و أخيرا و بعد ما الناس الكل حكات على هالغريبة إستوقفني  إنو موش برشة عباد في تحاليلها غاب عليها عنصر مهمّ : مسؤولية وزارة التربية فلي صار. من المفروض إنو المعلمين و مديري المدارس و الإعدادايات في مثل هالحالات  يعلموا وزارة التربية ! المفروض إنو يتم فتح تحقيق في إنقطاعهم عن الدراسة ! المفروض راهو ثمة شكون تنقّل و عاين في ديارهم وين مشاو هالصغار ، شنوة صار فيهم . المفروض : أما بين المفروض و الموجود ثمة لسعد اليعقوبي و المستوري الڨمودي و إضرابات الثانوي و الابتدائي الي مشاو فيها بين الساقين جيل كامل . الي خلاو اليوم الوزارة في حالة قطيعة مع مدارسها و معادها : وقتاش الناس بش تفهم الي ثمة رهانات أكبر مالترقية و من الزايادات ؟ وقتاش الناس بش تفهم الي إستمرار هالوضع في التعليم ما يخدم كان أعداء الحياة ؟ وقتاش الناس بش تفهم إنو اذا المدرسة العمومية تتسكر و تتخرب راهو المدارس القرآنية  ــ شخصيا نرفض هالاسم و نسميها كان المعتقلات ــ بش يتنعوشوا ؟؟؟ وقتاش ؟؟؟

 

يمكن وقت يعاود يصير إغتيال كيفما إغتيال شكري بلعيد و يتشّدوا الي قتلوه و كيف يحلوا عليهم الكتاب يلقاوهم ترعرعوا و تربّاو  و كبروا في معتقل كيفما معتقل الرڨاب ! يمكن وقتها نفيقوا !!! نقول يمكن خاطر لتوة الحقيقة ، حقيقة إغتيال شكري مازالوا ملكمتين عليها في إنتظار شنوة بش تخرج طبختهم السياسية في إطار إنتخابات 2019 و الشعب برد و الشعب ماعادش يهبط للشوارع بالآلاف و الشعب تقهر و قعد يتفرج ... 

 

تعليقك

(x) المدخلات المطلوبة

شروط الإستعمال

Les commentaires sont envoyés par les lecteurs de Business News et ne reflètent pas l'opinion de la rédaction. La publication des commentaires se fait 7j/7 entre 8h et 22h. Les commentaires postés après 22h sont publiés le lendemain.

Aucun commentaire jugé contraire aux lois tunisiennes ou contraire aux règles de modération de Business News ne sera publié.

Business News se réserve le droit de retirer tout commentaire après publication, sans aviser le rédacteur dudit commentaire

Commentaires

Commenter

تقرؤون أيضا

03 جانفي 2022 16:04
0
30 ديسمبر 2021 16:29
0
27 ديسمبر 2021 17:00
0