alexametrics
آراء

لاكرامة و لا ياسمين

مدّة القراءة : 4 دقيقة
لاكرامة و لا ياسمين

كلّ عام و تونس بخير ... كلّ عام و الديمقراطية الفعلية ( موش الّي نزيّنو بيها فترينتنا الي يتخبى وراها دكتاتور مقموع) بخير... كل عام و الحرية بأنوعها بدومانتها المتعددة بخير ... كلّ عام و الكرامة (موش متع الصندوق) بخير ...

تحيا الثورة ... تحررنا ... الشعب التونسي حرّ ....

موش أنا بش نقول عكس هالكلام علّني من أكثر المنتفعين بهالحرية  مادامني نجّم نكتب و تقراولي ... 08 سنين بعد ثورة الكرامة في 17 ديسمبر قبل ما تولّي ثورة الياسمين في 14 جانفي ... 

الي نراه داير بينا مالقريب كيفما ليبيا للأبعد كيفما سوريا نقول سلكّناها ! منعنا ! ثمّة أمل ! التوانسة نحنا شعب عيّاشة ، نعملو  كيوفنا على كأس تاي بالكاكوية  كيفما على دبوزة باهية من النبيذ الرفيع !  نقوموا على فيروز  و الدڨلة و نوار اللوّز حتى كان ولينا نصبّحوا على شيوخ الزيتونة ، نحنا شعب ذّواق باع تلفزتو بش شرى تسكرة لأم كلثوم لانا متع حروبات و لا نا متع دمومات  !

 

رغم الغصرات و العثرات نجحنا في برشة حاجات مازالت شعوب عربية تحلم بش تحقق ربعها : يمكن ماهياش أولوية  التوانسة الكلّ قدّام مشاكل متعلقة بالصحة و القفّة و التعليم : مثلا حكينا على المساواة التامة  بين الجنسين، عملنا قانون ضد العنف بأنواعو المسلط على النساء ( تو نرجعوا لموضوع المرا التونسية حرّة و متمتّعة بحقوقها و آش ناقصها و آش تحبّ أكثر  : لا محسوب مزيّة !!)  ، حكينا في مسائل كان من المستحيل نحلموا نحكيو فيها : الفصل 230 المتعلّق بتجريم اللواط ، تضاهروا الأقليات بما في ذلك الأقليات الجنسية في شوارع تونس ، المساواة في الميراث و هيّجنا الشيوخ الدواعش متع العريبة  و مشيخة جامعة الزيتونة الّي قالك بش يفتيو و يحرّموا التصويت للنواب الي بش يوافقوا على هالقانون و فرضنا عليهم إنهم يحكيو في الموضوع!

 

أما و نحنا هكاكة فرحانين بثورتنا المجيدة و بعد ما طمننّا وزير الثقافة محمد زين العابدين على متحف الثورة بسيدي بوزيد ــ معتمدية الرڨاب تحديدا ــ قالت لا ! إحتفلوا على رواحكم و عملوا فولكلوركم و جيبوا طبّالكم : أهداف الثورة ما تحققتش باش نحتفلوا ! 

بلحق باش نحتفلو !؟ ما نجموش نكونوا نخلدوا في ذكرى مواطن تونسي جاتو موظفة في الدولة التونسية تتفقد في بسكولتو ، عطاها كفّ رجعت عليه ، حرق روحو !!! ما فيها حتى جمالية الحكاية هكّة !

باش نحتفلو ؟؟؟

نحتفلو بحرية التعبير : نعمة و نحمدو التعالى عليها . كنا تلفزة وحدة صوت واحد خطّ تحريري واحد ولّينا برشة تلافز ، أصوات ، أقلام ، أغلبها تلتقي في حاجة : إنحطاط قيمي و ثقافي باللة العظيم يعمل الجاير في المخّ. مثلا مريم الدباغ ، مريم بن مولاهم، بية الزردي، أساور ــ أفكار سامي الفهري الكل ــ إعلاميا شنوة الإضافة ؟؟ جاوبوا وحدّكم.

 الحصص التلفزية ماعدا الحصص السياسية و المتعلقة بالأخبار الي تنجّم تسمع فيهم جمل كيفما : راجلك  ضربك و إنت شنوة عملت ؟؟ / إنت معرّس بجنيّة ؟؟؟؟  فاش يعلموا في الشعب التونسي ؟؟؟ شنوة القيم و الأفكار الهادفة . لا ماحالة حتى الحصص السياسية تنجّم تسمع فيها جمل كيفما " ماعادش تقول على النهضة فرفوري ".

 

ثمّة حرية الإبداع زادة تنجم تخلينا نكونوا فرحانين بثورتنا : السينما التونسية تطرشڨ كيف عنقود فلّ ولاّ ياسمين،المسرح، الكتب ، الفوتوغرافي، الموزيكة . فنانين تنحّاو عليهم سلاسل الصنصرة و كلّ المواضيع ولاّت تتطرح في الأعمال الفنية ... كان الي حرام وقتها عفانا و عفاكم المولى تنجّم تلقى قدّام عرض مسرحيتك ، مجموعة مالجرذان تهبط تفلّقلك راسك و لاّ تفلّق القاعة الي إنت تعرض فيها . إبداع ولّي يخضع ــ هو يحارب و هوما يحاربو فيه ــ لرقابة مجتمع محافظ ساقط في مستنقع الأخلاقويات و الاحكام المسبقة و العادات و التقاليد البودورو الي ما ربحنا منهم كان المصايب، و في هذا الصدد جيتكم بجاه المولى أقراو  بيان  الهيئة المنظمة لأيام قرطاج المسرحية بعد ما الممثّل السوري عرّى روحو فوق المسرح : بيان يا قسما عظما تقول كتبتو وزراة الداخلية ولا جامعة الزيتونة و شيوخها "التقدميين الحداثيين "على قوّة جهدهم .

 

نحتفلوا بحالة يأس إستولات على الشعب التونسي و هو يتفرّج في إضرابات في جميع القطاعات تقريبا و أتعسهم اضراب التعليم الثانوي : لا نقابيين موخّرين و لا حكومة قادره تجاوب ولا تقترح حلول . و المواطن يقوم نهار يلقى روحو بلاش تاكسي، نهار يقوم بلاش خبز، نهار يقوم بلاش ترينوات و كيران، نهار بلاش مدارس، نهار بلاش صبيطارات و هو يتكربس ، يلعن في النهار الي جاء فيه على وجه البسيطة لكن يواصل ، فالاثنين فالثلاثاء فاتتعدّى الجمعة و يرحمو بو ڨنة كيف قال عندي 7 سنين تعدّوا خلوڨي فدّوا نحنا هاو 8.

اليأس جاي من ناس اليوم تحكم في البلاد لا تعرف تحكي و لا تعرف تطمّن ناس على مستقبلها. مجلس نواب شعب ماركاتو أصلا و هذا يبيع و لاخر يشري . ناس لا قيمة لا مبدأ ( ماعدا أقلية قليلة) . يكذبوا كيفما يتنفسوا، يحكيو في حكايات تقول يتعاطاو في حبوب الهلوسة ( كيف حكاية الانقلاب متع سي صليم ) .

باش نحتفلوا ؟؟؟ نحتفلوا ببلاد و واقع و مشهد سياسي اليوم أخطر أزمة فيه ماهياش إقتصادية هي أزمة أخلاقية و أزمة قيم. الشعب الي في جانفي 2011 خرج سيّق الشوارع و شدّ الصف سوايع بش يشري خبز و قسموا مع جارو ، الشعب الي "ماعنداش ياكل بلاش "، أيّس ، تعب ، تهرّى و التعب و اليأس يكرّهوا العبد في روحو مابالك فلّي داير بيه. اليوم نغزروا باهتين في بلاد و شعب بدا يتأقلم مع فكرة قانون الغابة و حوت ياكل حوت : نسبة جريمة حطمت أرقام قياسية ، إستهلاك كحول و مخدرات بأنواعها كيف كيف ( أنا شخصيا نحبّ الكحول أما التونسي يشرب بش ينسى الغلب موش بش يشيخ) نسبة إنتحار ماشية و تكبر و خاصة و هاذي ظاهرة جديدة إنتحار الأطفال ...

 

فبحيث خاطر التاريخ ما يرحمش و خاطر كيفما قالت الستّ "للصبر حدود" و على خاطر الجوع ما يستناش و ما عندوش مع التوافق  و على خاطر الأمل كيفما يحيي يقتل عرق بعد عرق ، و على خاطر قلوب الناس موش خرب ، و على خاطر العقل لازم يجي نهار و يغلب و على خاطر كلّ حاجة يجي نهار و تشدّ بلاصتها و القذورات بلاصتهم مزبلة التاريخ ولاّ خارج حدود الوطن ، و على خاطر موش مهمّ الطياح المهمّ تجي واقف على ساقيك، و على خاطر 3000 سنة حضارة ردّيتوها نكتة و تفريكة ... فيقوا على رواحكم و يزّيو مالتمسخير على شعب حلم حلمة ردّيتوهالو كابوس ! يزّيو مالمسرحيات والعياط و الزياط و العرك و المعروك و المنطق العادم قدّام الكاميراوات و قتلّي وراها كلّها تجري على بعضها !  يزّيو من تسميم البلاد و شوارعها  و جامعاتها و جوامعها ! خلّيو للناس مجال للحلم خاطر واقعكم و هالواقع عوض بوعزيزي يجيب 1000 ! خاطر نهارة الي هالشعب بش يفيقلكم  : هالمرّة يا سادة يا كرام لا عاد فيها كرامة و لا عاد فيها ياسمين و نخلّيكم تخدّموا مخيّلتكم بش تختارو إسم يليق بحجم الخراب الّي ألحقوه سياسيي الغلبة بالبلاد.

تعليقك

(x) المدخلات المطلوبة

شروط الإستعمال

Les commentaires sont envoyés par les lecteurs de Business News et ne reflètent pas l'opinion de la rédaction. La publication des commentaires se fait 7j/7 entre 8h et 22h. Les commentaires postés après 22h sont publiés le lendemain.

Aucun commentaire jugé contraire aux lois tunisiennes ou contraire aux règles de modération de Business News ne sera publié.

Business News se réserve le droit de retirer tout commentaire après publication, sans aviser le rédacteur dudit commentaire

Commentaires

Commenter

تقرؤون أيضا

03 جانفي 2022 16:04
0
30 ديسمبر 2021 16:29
0
27 ديسمبر 2021 17:00
0