alexametrics
آراء

أيتام فرنسا و أفتخر !

مدّة القراءة : 3 دقيقة
أيتام فرنسا و أفتخر  !

 

كيف ريت تصاور النار لاهبة في كنيسة نوتردام ... أوّل حاجة صارت تفكرّت أياماتي في باريس . باريس موش أنا بش نحكي عليها أما

إلي زارها يعرف إلي هي مدينة تخطفك من روحك و تسلبلك عقلك و تخليك تحبها و ماتنساهاش. كيف ريت النار لاهبة قلبي وجعني على معلم من معالم الإنسانية بعيد على الإعتبارات الدينية الي الحقيقة ما تعنينيش . كنيسة نوتردام كيف تدخللها ياقف فيها الوقت و ترجع قرون و دهور لتالي و تتفكر الي قريتو عليها و تتفكر الغنايات الي تغناو عليها . بلاصة تسكّن الروح و تسكّت الحس و الجوجمة الي فينا.

 

العالم الكل تفرج مذهول في كارثة كانت كبيرة و خسارة موش كان للفرانسيس أما للناس الي تحب الدنيا و تحب الكتب و تحب السينما و تحب الفن و تحب الهندسة و تحب تسافر. شبكات التواصل الإجتماعي تخليك تقسم هالأحاسيس قدام هالكوارث بالوقت و هذاكة الي صار : برشة توانسة و عباد كتبوا وجيعتهم على هالخسارة و برشة توانسة أخرين كتبوا جهلهم و نقمتهم و معاداتهم للدنيا و الحياة.

و رجعت غناية " أيتام فرنسا" و "حثالة الفرونكوفونية " و " كان بكيتوا على سوريا خير " . إبكيو إنتوما عليها سوريا ! نحنا الحثالة و أيتام فرنسا بكينا دمّ عليها و كيف رينا كرسيها فارغ في القمة العربية قلوبنا رعشت و موش على يدين الي ساندوا الي صار في سوريا يا خاطر هوما دواعش يا تحت تعلة بشار دكتاتور بش نتعلموا نحبوا  سوري او لا غيرها مالبلدان .

اليوم التونسي تعلّم سياسة جديدة المزايدة في الوجيعة و في الإنتماء و في الوطنية و في الحرية . كان يوجعك الي صار في نوتردام يقلك سوريا ، توجعك سوريا يقلك فلسطين ، توجعك فلسطين يقلك بلادك أولى .

 

وصلنا نمنعوا الناس إنها تتعاطف و لا إنها تعبر على تضامنها  و نسبوهم و نهينوهم و نخوّنوهم و نزيدوا نتشمتوا . مالحاجات  الي تأكد إنو اليوم تونس أزمتها قبل ما تكون إقتصادية و سياسية هي أزمة أخلاقية و أزمة قيم : ناس تتشفى و تتشمت و قرينا " يستاهلوا هذاكة الي عملوه في سوريا و ليبيا ...." شكونهم الي عملوه ؟؟؟؟ ماعادش نفرقوا بين الحاكم و المحكوم و ماعادش نفرقوا بلي يجمعنا ولّي يفرّقنا . تقرى تعاليق الخوانجية و حواشيهم من قوميين و جماعة المرزوقي  لحمك يشوّك : ناس معبية بهالكره و النقمة على الآخر كيفاش ينجموا يبنيو بلاد مزيانة يطيب فيها العيش ؟ مستحيل.

للتوانسة الي موش عاجبهم كيفاش فينا ناس تشواو على كنيسة نوتردام نحب نقلهم فاقد الشيء لا يعطيه و الآثار الي تبكيوا عليها عند العريبة قاعدة كل يوم تهبط حجرة بعد حجرة ، ماعادا إنا تتسرق من أهلها و إماليها قبل و بعد الحروبات . الآثار الي تسرقت وين هيا اليوم, لاقية ناس تعرف قيمتها و محافظة عليها ثماش ما نهار آخر تلقاو ما توريو لصغاركم كيف تحبوا تحكيو على تاريخكم و حضارتكم . شوفوا أهرامات مصر شنوة صاير فيها و علاش نمشيو لبعيد ؟ المدينة العربي و معمارها كل يوم تتهدّ بش يطلعوا في بلاصتها بنيات بالبلار لا وحدة تشبه لأختها ، الخيوبية و قلة الذوق .

 

أما الي يزيد يوجعلك قلبك كتونسي ترى في هالبلاد تبرك كل يوم أكثر كيف تشوف كيفاش الإعلام و السياسيين و الحكومة تعاملوا  مع الكارثة. الخطاب كان واضح و الكارثة كانت فرصة لتوحيد الصفوف و للتأكيد على قيم الإنسانية كيف التضامن و الوحدة الوطنية. في أقل من 24 ساعة أكبر الثروات عطات فلوس تبني بلاد و بعض المناطق كيف نيس طرحت إنو مواطنيها يساهموا ب 1 أورو لإعادة إصلاح الكنيسة . الفنانين قرروا يعملوا حفلات و التلافز سخرت أساتذة الأدب و التاريخ و الفن بش يحكيو على تاريخ الكنيسة و يفسروا قيمتها و يأكدوا  إنها ماهياش كنيسة بركة قيمتها أكبر من الدين و المسيحية ، قيمتها معمارية و أدبية و فنية و في أقل من 24 ساعة نسخ كتاب فيكتور هيڨو “Notre-Dame de Paris”  تباعوا و تقطع الكتاب في بعض المكتبات و هذا الفرق بين شعوب إختارت الحياة و ركزت على أعظم ما فيها و شعوب تقرى 5 دقايق في العام لين عماها الجهل و الكره و النقمة .

 

إذن من منبري هذا نتشرف إني من أيتام فرنسا و إيه   “Je pleure Notre-Dame de Paris”  و جدودكم فلاّڨة و جدودنا ***** أما الأكيد إني مستحيل نتشمت و نتشفى من عبد ولا شعب و لا بلاد في مثل هذه الأزمة  و التضامن عندي ما عندوش أسباب و مقومات : يا نحنا بشر يا نحنا وحوش !  و الي صار في أثارنا و تراثنا من سوريا للعراق لمصر و تونس يأكد إننا أقرب للوحوش كشعوب عربية منو للبشر .

تعليقك

(x) المدخلات المطلوبة

شروط الإستعمال

Les commentaires sont envoyés par les lecteurs de Business News et ne reflètent pas l'opinion de la rédaction. La publication des commentaires se fait 7j/7 entre 8h et 22h. Les commentaires postés après 22h sont publiés le lendemain.

Aucun commentaire jugé contraire aux lois tunisiennes ou contraire aux règles de modération de Business News ne sera publié.

Business News se réserve le droit de retirer tout commentaire après publication, sans aviser le rédacteur dudit commentaire

Commentaires

Commenter

تقرؤون أيضا

03 جانفي 2022 16:04
0
30 ديسمبر 2021 16:29
0
27 ديسمبر 2021 17:00
0