دعا حزب الطليعة العربي عقب اجتماع مجلسه الوطني أمس الأحد 16 جوان 2019 حزب العمال والوطد الى التوقف عن الحرب الإعلامية التي فتكت بسمعة الجبهة وقادتها والتي بلغت الخطوات التصعيدية مداها أخيرا بقيام أحد طرفي الخلاف بعمل استباقي لوضع اليد على عنوان الجبهة في غفلة عن بقية مكونات الجبهة بما فيها حزب الطليعة.

وعبر عن أسفه بكل مرارة وألم من انتهاء مرحلة مهمة من النضال السياسي التقدمي المشترك برغم كل النقائص والسلبيات التي عرفتها وذلك بانتهاء الجبهة الشعبية بالصيغة التي تأسست بها والتوازنات التي قامت عليها والأفاق التي رسمت لها وحتى بالمعاني التي انطوت عليها أرضيتها السياسية.

وأكد الحزب أنه وبعد تدارس مآلات الأزمة السياسية العاصفة بالجبهة الشعبية واستشراف الآفاق المستقبلية وقع تسجيل انتهاج أطراف الصراع خيارات وخطوات عملية ملموسة أوصدت الأبواب أمام أي إمكانية لرأب الصدع وأي احتمال لمتابعة العمل المشترك. 

وأوضح حزب الطليعة أن طرفي الخلاف رفضا القبول بورقة تتضمن حزمة الحلول التي قدمها برفقة حزب القطب بعد حوصلة وتتويجا لسلسلة لقاءات ماراطونية مع الطرفين مبينا أن المستقيلين من الكتلة النيابية رفضوا دعواته بالتراجع عن استقالاتهم للحيلولة دون حل الكتلة والامتناع عن تشكيل كتلة بذات العنوان تكرس الانقسام.

وأفاد الحزب كذلك أن الناطق الرسمي للجبهة الشعبية لم يستجب لدعوته بضرورة التواصل مع نواب الكتلة والإصغاء لمشاغلهم والتفاعل معهم في حدود صلاحياتهم وحقوقهم ودعوة المجلس المركزي للجبهة للانعقاد باعتباره السلطة الشرعية الوحيدة المناط بها اتخاذ القرارات الإلزامية الحاسمة.

يذكر أن الجبهة الشعبية تشهد خلافات بين حزب العمال الشيوعي والوطد حول مرشحها للانتخابات الرئاسبة وتمسك حزب العمال بترشيح حمة الهمامي ودعوة الوطد للتجديد وترشيح منجي الرحوي وبلغت الخلافات مداها بإستقالة تسع نواب من كتلة الجبهة بالبرلمان مما انجر عنه الفقدان القانوني للكتلة النيابية وحلها أليا.

س.ع