كمال ناجي: 2019 ستكون سنة جيدة للإتحاد الدولي للبنوك

مازال الإتحاد الدولي للبنوك محافظا على نسقه التصاعدي رغم وضع اقتصادي عام صعب .. من خلال تحقيق نتائج إيجابية في 2018 فاقت توقعات البنك. ذلك هو أبرز ما تم الكشف عنه خلال الجلسة العامة العادية لهذه المؤسسة المصرفية لسنة 2018 والتي عقدت يوم الجمعة 19 أفريل 2019 تحت إشراف رئيس مجلس الإدارة، كمال ناجي والمدير العام للبنك، منذر الغزالي.

فقد أنهى الإتحاد الدولي للبنك سنة 2018 بنسبة تطور إيجابي قدرها 24،1 بالمائة، أي من 90،07 مليون دينار موفى 2017 إلى 111،81 مليون دينار نهاية 2018 متجاوزا بذلك التوقعات بحوالي 9 ملايين دينار وقد أمكن لأصحاب الأسهم من رفع 700 مليم عن كل سهم ستكون متوفرة للإستخلاص بداية من 1 جوان 2019. من ناحيته بلغ الناتج البنكي الصافي 362،74 مليون دينار أي بنسبة تطور في حدود 25 بالمائة وهي نتائج أمكن تحقيقها بفضل التحكم في النفقات التي تم حصرها في نسبة 14،1 دون احتساب المساهمة في صندوق ضمان الإيداعات البنكية والتي قدرت ب10،88 مليون دينار.

في كلمته الإفتتاحية، قال كمال ناجي إن هذا الموعد السنوي يعد مناسبة لتقييم عمل البنك والتخطيط للمستقبل القريب، مؤكدا أن 2018 كانت سنة إيجابية بالنسبة إلى الإتحاد الدولي للبنوك بفضل نتائج أفضل مما كان مخططا له. وأضاف أن البنك حقق نتائج مان يفترض تحقيقها بعد عام وذلك بخصوص عديد الأهداف من بينها تجاوز عتبة 100 مليون دينار وهي نتائج تحققت بالخصوص بفضل الرؤية الإستراتيجية المعتمدة والتحلي بالجرأة وتوخي منهج التجديد وبفضل رأس المال البشري للمؤسسة.

ومن ناحية أخرى تطرق ناجي إلى مختلف التحديات التي يواجهها البنك اليوم ومنها المتعلقة بالسيولة خاصة في ظل عدم توقع سيناريو سياسة مالية أكثر مرونة في المستقل القريب، موضحا أن الإتحاد الدولي للبنوك يعد محظوظا اليوم بالنظر إلى لجوئه لتمويلات قصيرة المدى في السوق البنكية ولدى البنك المركزي التونسي.

كما أثار الرهان التكنولوجي والتحول الكبير والمشوّق الذي ينتظر  المؤسسة، حسب خارطة الطريق، معتبرا أن إلإتحاد الدولي للبنوك سيكون في المستقبل مؤسسة للخدمات البنكية والتكنولوجيا بالإعتماد على كفاءات صاعدة ومنظومة ثرية من المؤسسات الناشئة. وبخصوص التحدي البشري لتمكين أبناء المؤسسة من الوسائل والإمكانيات التي سيستبقون بها التطورات المحتملة، ملاحظا أ، الإتحاد الدولي للبنوك عاقد العزم على أن ينافس بكل ندية أول بنك خاص في القطاع.

من جهته تحدث منذر الغزالي عن الوضع الإقتصادي الدولي والوطني الذي يعرف إنزلاقا للدينار بنسبة 13،2 بالمائة مقارنة باليورو و7،3 بالمائة مقارنة بالدولار في 2018. وأوضح أن هدفه هو الحفاظ على البنك حتى لا تكون تحت رحمة أزمة السيولة.

الحدث الآخر الهام بالنسبة إليه هو أن الخطة التي وضعها الإتحاد الدولي للبنوك كانت ناجعة وقد حققت جانبا كبيرا من الأهداف المرسومة خاصة بعد إدخال بعض التعديلات عليها.

 خلال النقاش هنّا ممثل صغار المساهمين منذر الغزالي على النتائج التي حققها البنك، مبرزا الطابع المواطني لهذه المؤسسة المصرفية والجهود التي تبذلها من أجل مساندة ودعم المؤسسات الصغرى والمتوسطة وأصحاب الشهائد والمشاريع. ودعا في هذا الصدد إلى تشريك المساهمين في الأنشطة المجتمعية والفنية للبنك وإلى بعث "نادي المساهمين".

ردا على هذه التدخلات وغيرها أشار كمال ناجي إلى أن كل المبادرات هي قيمة إضافية للإتحاد الدولي للبنوك وسيتم عتمادها مستقبلا، ملاحظا أن المساهمين على اختلافاتهم، هم القاعدة والركيزة التي تقوم عليها المؤسسة.

وعلى صعيد آخر ذكّر  بأن الإتحاد الدولي للبنوك كان في المركز السابع في 2007 وهو اليوم في المرتبة الرابعة بعد أن كانت المؤسسة تحتضر منذ سنوات قليلة مضت، متعهدا بمضاعفة الجهد والقيام بكل ما يلزم للإرتقاء إلى المركز الثالث على الصعيد الوطني في 2019، حسب مقياس الناتج الصافي البنكي. كما اعتبر أن الإتحاد الدولي للبنوك لديه القدرات والإمكانيات لتطوير خدمات والإعتماد على المزيد من التجديد في انسجام مع آخر المستجدات في العالم الرقمي.  

وفق المعطيات والأرقام المحينة فإن 2019 ستكون سنة إيجابية بالنسبة إلى الإتحاد الدولي للبنوك بالنظر إلى مختلف المؤشرات الخاصة بنشاط المؤسسة حتى موفى مارس 219. وفي هذا السياق قال كمال ناجي: "دائما ما أثبت البنك قدرته على تحقيق أهدافه ونحن نعوّل على متعاونينا، نساء ورجالا، حتى نمضي قدما في ما نهدف إليه ولا نخفّض من نسقنا".