ابراهيم بودربالة: بعض القضاة منحازون لأطراف سياسية
اعتبر إبراهيم بودربالة عميد المحامين ان تبادل التهم بين رئيس اول بمحكمة التعقيب و وكيل جمهورية سابق "شيء يؤسف عليه و ينذر بالخطر" و أشار ان ما يحصل اليوم في المرفق القضائي هو نتيجة لتراكمات و ممارسات قديمة وهي تدخل السياسي في القضاء :"وقع تدخل سافر في القضاء مما أدى الى تراكمات مخيفة و منذرة بالخطر."
ودعا بودربالة في ذات السياق الى فتح تحقيق "جدي و دقيق" في هذه الاتهامات حتى يتم انصاف كل طرف، مشيرا الى ان تدخل السياسي في القضاء التونسي اصبح "واضحا" و "مخيفا"، و أشار خلال مداخلته في إذاعة شمس اف ام صباح اليوم الاثنين 23 نوفمبر 2020 الى ان الانتقال الوظيفي او تسمية بعض القضاة في وظائف وزارية هو جعل بعض القضاة ينحازون الى طرف سياسي معين :"من اجل الانتقال الوظيفي" مؤكدا في ذات السياق ان :"القاضي في الدول المتقدمة يبقى قاضيا" .
يذكر ان رئيس محكمة التعقيب الطيب راشد اتهم وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بتونس السابق البشير العكرمي بتعطيل ملفي اغتيال الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، و من جهته اتهم البشير العكرمي الطيب راشد بالفساد المالي.
و للإشارة الطيب راشد هو الرئيس الاول لمحكمة التعقيب وعضو مجلس القضاء العدلي والمجلس الاعلى للقضاء ورئيس مجلس تنازع الاختصاص بين القضاء العدلي والقضاء الاداري ورئيس الهيئة الوقتية لمراقبة دستورية مشاريع القوانين
اما فيما يتعلق بإضراب القضاة و الذي انطلق الأسبوع الماضي وتم تمديده لخمسة أيام، حذر إبراهيم بودربالة خلال تدخله الاذاعي من تبعات هذا الاضراب على المرفق القضائي و على المتقاضي بصفة خاصة :"هل القضاة واعون بتبعات قرار الاضراب ؟" و اعتبر في هذا الاطار ان هذا القرار :"مسألة خطيرة " و سيجبر المتقاضي الى الاتجاه الى اطراف أخرى و هو امر وصف بالمخطر و سيؤدي حسب تعبيره الى خراب الوطن .
للتذكير قرر المكتب التنفيذي لجمعية القضاة التونسيين، يوم الجمعة، 20 نوفمبر 2020 مواصلة الإضراب المقرر سابقا لمدة خمسة أيام أخرى وإلى غاية يوم الأربعاء 25 نوفمبر 2020 "باستثناء القضايا الإرهابية والمسائل الحيوية وشديدة التأكد .
و بحسب بيان الجمعية يأتي قرار التمديد في الاضراب "بالنظر إلى أن مطالب القضاة لم تلق إلى الآن أي استجابة من قبل الحكومة، رغم مشروعيتها ورغم بلورتها في مذكرة تفصيلية تم رفعها إلى رئيس الحكومة، مدعمة بالمؤيدات والمقترحات المتزنة ومشاريع الأوامر".
ر.ع
تعليقك
Commentaires