قال رئيس مكتب الإعلام بديوان وزير الداخلية فاكر بوزغاية في تصريح لاذاعة اكسبراس اف ام اليوم الثلاثاء 20 سبتمبر 2022  أن وزارة الداخلية قامت بفتح بحث إداري بخصوص الاعتداءات التي طالت الصحفي سفيان بن نجيمة . وأحيل  الأعوان المتهمين بالإعتداء على الصحفي على التفقدية العامة للأمن الوطني كما وقع ايقافهم عن العمل من اجل استكمال الأبحاث. 

من جانبها و في بيانِ لها يوم الأحد 18 سبتمبر 2022، أعلنت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين أنّ الصحفي بـ "إذاعة تونس الدولية" سفيان بن نجيمة ليلة قد تعرّض أمس الجمعة 17 سبتمبر الجاري، إلى اعتداء همجي وعنيف من قبل ثلاثة أعوان أمن بمركز الأمن بباب بحر المعروف بـ "مركز الستيام" بتونس العاصمة.

وجاء في بيان النقابة ما يلي '' تنقل الصحفي إلى مركز الأمن المذكور لتقديم شكاية في عملية سلب "براكاج" تعرض لها، وعند وصوله إلى مركز الأمن عرف الصحفي بصفته وبسبب تنقله إلى المكان، وخلال الانتظار رفقة مجموعة من المواطنين، دخل أحد الأعوان إلى مركز الأمن ووجه السب والشتم لجميع الحضور، وقد عمل الصحفي سفيان بن نجمة على رصد الاعتداء الأمني عليه وعلى الحاضرين وتصويره عبر هاتفه الجوال، وفور تفطن العون إلى تصوير الصحفي له، اعتدى عليه في البداية لفظيا وشتم مهنة الصحافة والصحفيين/ات وقام بمصادرة هاتفه وتكبيله بـ "المينوت" ، ثم اقتاده إلى غرفة بعيدا عن كاميرا المراقبة بالمكان حيث تناوب 3 أعوان على الاعتداء عليه بالعنف الشديد وبالسب والشتم .

وتم احتجاز الصحفي منذ منتصف ليلة 17 سبتمبر إلى حدود الساعة السادسة من صباح اليوم''.

وأشارت نقابة الصحفيين أنّ هذه الحادثة تأتي في سياق تزايدت فيه الاعتداءات الأمنية سواء في مراكز الأمن أو في التدخل خلال التظاهرات، وهي تتمة لسلسلة من الانتهاكات التي تستهدف الصحفيين/ات خلال القيام بدورهم في توثيق انتهاكات حقوق الانسان وفضحها من أجل الدفع نحو إصلاح المنظومة الأمنية وضمان احترامها لحقوق الانسان.

وعبّرت  النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين عن إدانتها لذلك الاعتداء الخطير وغير المسبوق على الصحفي بـ "إذاعة تونس الدولية" سفيان بن نجيمة وطالبت وزير الداخلية باتخاذ كل الإجراءات التأديبية في حق المسؤولين الأمنيين بمركز "الستيام" بباب بحر" وإدانة هذا الاعتداء السافر بصفة علنية. 

وأكّدت تمسّكها بحق بن نجيمة في ملاحقة المعتدين قضائيا ، معلنة أنّها ستعمل  على توفير كل الدعم النفسي والقانوني له.

وذكّرت النقابة أنّ الصحفيين/ات هم ضمانة أساسية للإصلاح والتقدم بالدولة نحو احترام حقوق الانسان ضمن سياستها العامة وأنهم/ن سيعملون/ سيعملن على كشف كل ما يمكن أن يمثل خطر على المسار الديمقراطي وحقوق المواطنين.

ر.ع