كان سامي الطريقي القيادي في الحزب الاسلامي النهضة ضيف ميدي شو موزاييك اليوم 11 جانفي 2021 حيث أكد أن النهضة تدعم التحوير الوزاري وترى أنه ضرورة ملحة في هذه الفترة خاصة بعد تقييم حصيلة بعض الوزراء الذين لم ينجحوا في مهامهم.

"النهضة لها الحق في اقتراح بعض الأسماء والاطلاع على التحوير الوزاري ولكن الأسماء لن تكون سياسية. تفاجئنا من موقف قلب تونس الذي يريد تأخير التحوير ومزيد من التشاور مع المشيشي لكن رئيس الحكومة تحت الضغط ولا يوجد مزيد من الوقت للتشاور."

وتابع ممثل حركة النهضة أنه سيتم الاعلان عن التحوير  في الساعات القادمة أو غدا، اذا تم الاتفاق مع قلب تونس. وأكد الطريقي أن اداء الحكومة ضعيف جدا وأنه سيتم ملئ الشغور في حقائب البئية والثقافة والداخلية.
لم ينفي الطريقي تغيير وزراء كلّ من العدل، الفلاحة، الصحة، الطاقة والمناجم، وأملاك الدولة وأكد أنه من الممكن التحوير في هذه الحقائب والأسماء موضوعة على طاولة رئيس الحكومة لكن من الممكن حضول بعض التغييرات مشيرا الى أن التحوير سيكون كبيرا أي أنه سيتضمن العديد من الوزراء وهاما ومفيدا و سيرتقي بالأداء الحكومي الى النجاعة والانسجام.

وأكد الطريقي أن هدف التحوير هو اضفاء تلاحم بين الفريق الحكومي ليعمل في انسجام لأن الفريق الحالي يتضمن أسماء لا تعمل بانسجام مع المشيشي لأن تسميتها قادمة من قرطاج وليس من القصبة مما وتّر اجواء العمل الحكومي.

"رئيس الحكومة لم يختر بعض الاسماء في تشكيلة حكومته وتفاجئ بها من قبل رئيس الجمهورية في اخر لحظة، مما غيّب التناغم في العمل الحكومي و أدى الى اقال 3 وزراء وحالة شغور, لنقل أن بعض الوزراء ولائهم لم يكن للقصبة ولم يكنوا تحت سلطة المشيشي. سيتم اقالة الوزراء أصحاب الأداء الضيعف ، والتشكيلة جاهزة وسيتم الاعلان عنها قريبا لكن التغييرات مطروحة للنقاش في اللحظات الأخيرة ونحن في النهضة متأكدون من مصادقة قلب تونس على التحوير الوزاري لأنهم سيسبقون المصلحة العليا للبلاد ونحن متمسكون بشراكتنا مع قلب تونس وبدعما لرئيس الحكومة هشام المشيشي."

ونزّه الطريقي رئيس الجمهورية قيس سعيد عن القيام بعملية "بلوكاج" سياسي (تعطيل) للتحوير الوزاري مؤكدا أن رئيس الدولة عاقل ورصين وعلى علم بكل مستجدات الوضع خاصة على المستوى الوبائي.

ع.ق