في تدوينة نشرها على حسابه الخاصّ اليوم الخميس 29 أفريل 2021، استنكر النائب عن الكتلة الديمقراطية هشام العجبوني تعيّين  نبيل القرقابو متصرفا مفوضا وقتيا لتسيير مؤسّسة وكالة تونس إفريقيا للأنباء بعد أن قرّر كمال بن يونس الذي عيّنه هشام المشيشي تقديم استقالته بعد أن رفضه بنات وأبناء المؤسّسة. 

العجبوني أشار في تدوينته أنّ القرقابو  ليس صاحب  كفاءات في الإدارة واتّهمه بتورّطه في شبهات فساد  مالي وإداري وسوء تصرّف وذلك ''طبقا لتقرير التفقدية العامّة لوزارة الصحّة عندما شغل منصب مدير مستشفى الحروق البليغة ببن عروس''، وفق نصّ تدوينته. وأضاف هشام العجبوني انّه ''تم إيداع شكاية ضد نبيل القرقابو على أساس هذا التقرير لوكالة الجمهورية من طرف وزير سابق في حكومة إلياس الفخفاخ وإحالته على مجلس التأديب برئاسة الحكومة''. 

واستنتج العجبوني أنّه وعلى خلفية تعيّين القرقابو متصرفا مفوضا وقتيا لتسيير مؤسّسة وكالة تونس إفريقيا للأنباء، فإنّ '' الملف التأديبي طُوي من حكومة هشام المشيشي'' واعتبر أنّ تعيّينه هو بمثابة تكريم له. 

كما استنكر تعيّين  لزهر اللونقو على رأس الإدارة العامة للمصالح المختصة بوزارة الداخلية، وبع التعيينات الأخرى التي اعتبر أنّها تمّت عن طريق  ''المحاباة والولاءات على رأس بنوك ومنشآت عمومية''. وتابع أنّ تعيين القرقابو هو دليل على أنّ  سياسة حكومة  المشيشي ''هي تعيين عديمي الكفاءة أو المتعلّقة بهم شبهات فساد أو القريبين من دوائر رئاسة الحكومة في إطار المحسوبية وتبادل المنافع''.

واختتم العجبوني تدوينته قائلا '' عبث هذه الحكومة وحزامها السياسي أصبح يمثّل خطرا على البلاد، و ربّي يحسن العاقبة، حكومة الخيبة''. 

الجدير بالذكر أنّه تمّ تعيين نبيل القرقابو متصرفا مفوضا وقتيا لتسيير مؤسّسة وكالة تونس إفريقيا للأنباء وتأمين السير العادي لها وتفادي تعطيل المسائل العاجلة، وكان أعضاء مجلس إدارة (وات)، خلال اجتماعهم يوم الثلاثاء الماضي، قد فوّضوا بناء على مراسلة الكاتب العام للحكومة بتاريخ 26 أفريل الجاري، وبرئاسة منى المطبيع الرئيسة المديرة العامة ورئيسة مجلس الإدارة، كل النفوذ والصلاحيات لنبيل القرقابو التي تدخل في نطاق مشمولاته، لتسيير المؤسسة.

هذا التعيّين جاء على خلفية الإجتماع الذي تمّ عقده في قصر الحكومة بالقصبة  يوم 21 أفريل الجاري، بحضور ممثلين عن النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين والجامعة العامة للإعلام، والذي خصص للتطرّق في وضعية وكالة تونس إفريقيا للأنباء وإذاعة شمس آف آم، وتمّ الإتفاق على أن يتولّى مجلس إدارة (وات) تعيين متصرّف من بين أعضائه في انتظار تسمية نهائية، وفق عقد أهداف وبرامج، وذلك في أجل لا يتجاوز شهرين.