أكّد المدير الجهوي للصحة بالقيروان محمد رويس أنّ الوضع الوبائي في القيروان لا يزال حرج وخطير جدا نظرا إلى توافد المرضى بأعداد كبيرة على المستشفيات  وبات الوضع الصحي مُقلق جدا.

وفي مداخلة هاتفية له في برنامج ''أحلى صباح'' على موزاييك أف أم اليوم الإثنين 21 جوان 2021، أفاد محمد رويس أنّه تمّ يوم أمس الأحد دعم أقسام الإنعاش بالجهة بـ 14 سرير إنعاش من قبل المؤسسة العسكرية لتُصبح طاقة أسرّة الإنعاش بمعدّل 35 سرير بالقيروان. 

وأضاف رويس أنّ نسبة التحاليل الإيجابية لا تزال مُرتفعة وهي في حدود 50 بالمائة خلال نهاية الأسبوع موضحا أنّ معدّل إجراء التحاليل يوميا يبلغ 700 تحليل. وكشف أنّ زيارات خبراء الصحة لولاية القيروان تمّ ملاحظة وجود سُلالة جديدة من فيروس كورونا بالجهة وهي سريعة العدوى ولم تستثني حتى الأطفال. 

وعاد مدير الصحة على حالة انقطاع التيار الكهربائي بمدينة القيروان ليلة البارحة والذي أدّى إلى وفاة بعض المرضى بالكوفيد نظرا لإقتطاع عمل آلات الأكسجين، وأوضح أنّ مدّة الإقتطاع دامت بين 10 و 15 دقيقة موضّحا أنّ أطباء المناوبة أكّدوا له عدم تعرّض أيّ مريض إلى إشكال في الأكسجين أو استعمال مختلف الآلات المُستعملة، ''سمعنا أنه تم تسجيل وفيات في المنازل مساء أمس ويبقى ذلك للتثبت أما بالنسبة للمؤسسات الصحية فالعمل كان عاديا''. 

تجدر الإشارة إلى أنّه تمّ تسجيل وفاة ثلاثة أشخاص بالوباء في منازلهم ليلة البارحة جراء انقطاع التيار الكهربائي وكانوا يستعملون آلات الأكسجين. وعلى عكس ما تمّ التصريح به، فإنّ مستشفى ابن الجزار بالقيروان شهد حالة فزع وفوضى مع اقتطاع التيار الكهربائي ليلة البارحة وتعكّرت حالة العديد من المرضى كما يُبيّن الفيديو التالي ذلك. 

من جهته، أكد مدير إقليم الشركة التونسية للكهرباء والغاز بالقيروان المدينة عبد الرزاق بن سعد أن مدة انقطاع التيار الكهربائي لم تتجاوز 12 دقيقة مُشيرا أنّه تمّ تدارك الأمر وإصلاح الخلل الذي طرأ. وكشف أنّ طائر "لقلق" اصطدم بالمحوّل مما أدى إلى حدوث تماس كهربائي تسبب في الخلل مؤكدا أن العطب كان يمكن أن يكون كارثيا ولكن تم تداركه في وقت وجيز.

الجدير بالذكر أنّ رئاسة  الحكومة التونسية قد أعلنت عن إقرار الحجر الصحي الشامل في عدد من الولايات التي تفوق فيها نسبة الحدوث 400 إصابة لكل 100000 ساكن خلال الأربعة عشرة يوما الأخيرة حسب  آخر تحيين للمعطيات وإلى حدود يوم  19 جوان 2021  والولايات المعنية بهذا الإجراء هي ولاية القيروان ولاية سليانة ولاية زغوان ولاية باجة.

مقالاتنا حول كوفيد 19 على هذا الرابط.

ي.ر