استنكر القيادي المستقيل من  حركة النهضة عبد اللطيف المكي ، طريقة إيقاف القيادي بالنهضة نورالدين البحيري وتحويله إلى وجهة غير معلومة. 

وخلال استضافته في برنامج '' جاوب حمزة'' مع حمزة البلومي اليوم الأحد 2 ديسمبر 2021، عبّر المكي عن امتعاضه من الطريقة التي تمّ من خلالها ترهيب البحيري وزوجته التي أكّدت تعرّض زوجها للعنف وتساءل المكي عن الخطر الذي يمثله البحيري على الأمن القومي. 

وعودة منه على مسألة إيقاف القيادي بالنهضة نورالدين البحيري أفاد المكي '' كُلي تضامن وتعاطف مع أخي وصديقي نورالدين البحيري ضدّ عملية الإختطاف ، لا يُمكن تسميتُها إلاّ بأنّها اختطاف، وكلّي حزن وأسف على التراجع الذي وصلته ممارسات الدولة التونسية ''. 

وكشف أنّ ما تجمّع لديه من اخبار تفيد أنّه في إحدى الجهات من ولاية بنزرت وكشف أنّ أحد ضباط الحرس الوطني اتّصل مساء امس السبت بزوجة البحيري عبر عميد المحامين وأعلمها أنّه وفي صورة أرادت جلب الدواء لزوجها يجب عليها أن تأتي إلى منطقة منزل جميل من ولاية بنزرت. 

وأكّد المكي قائلا '' البحيري مخطوف إلى حين إشعار آخر ولديّ انطباع أنّ الجهة التي نفّذت هذا الإختطاف قد لا تكون استندت إلى أمر وزير الداخلية وقراره قد جاء بعد العملية'' وعبّر البحيري عن استغرابه من كيفية '' اختطاف '' البحيري في حدود الثامنة صباحا من يوم الجمعة المنقضي وقرار وزير الداخلية صدر في حدود منتصف النهار. 

'' قرار وزير الداخلية صدر للتغطية عن ممارسة قامت بها جهة دون أن تُنسق مع وزارة الداخلية، هذا اختطاف نعم هذا اختطاف، كان بالإمكان يصدر قرار من وزير الداخلية ويتمّ التوجّه لمنزل البحيري لإعلامه بكلّ سلاسة عن أنّه سيتمّ وضعه تحت الإقامة الجبرية وفي صورة امتنع عن ذلك عندها يمكن استعمال القوة ''. 

بالنسبة للقيادي المستقيل من النهضة عبد اللطيف المكي فإنّ هذا الإنعراج الخطير بالتصرفات العنيفة الصادرة عن القوات الأمنية هو نتيجة انفراد قيس سعيد بالسلطة وشيطنته لخصومه السياسيين. 

للتذكير، تم اعتقال نور الدين البحيري يوم الجمعة 31 ديسمبر 2021 ، من قبل عدد من الأمنيين بزي مدني. وبحسب زوجته المحامية سعيدة العكرمي ، التي رافقته في سيارته ، فقد تعرض للاعتداء الجسدي أثناء اعتقاله الذي وصفته بأنه عملية اختطاف.

ي.ر