باخرة محملة بـ6000 طن من الزيت النباتي : منظمة الارت تتهم وزارة التجارة بمغالطة التونسيين

 اتهمت منظمة ''ALERT''، في بلاغ لها أمس 21 جويلية 2022 وزارة التجارة بـ ''المغالطة'' بشأن توضيحها حول شحنة زيت الصوجا (6 آلاف طن) التي قالت إنه تم إرجاعها إلى المزود في إسبانيا لعدم تطابقها مع المواصفات التعاقدية.

أكدت المنظمة أن السبب الحقيقي هو الصعوبات المالية التي يواجهها ديوان الزيت.

وأشارت المنظمة، في بيان، إنها تخشى أن يكون وراء هذا القرار المعلن تلاعب سياسي لتغطية فشل التنسيق المسبق لقبول هذه الشحنة.

''أولا تتم في مثل هذه الحالات التحاليل من المصدر، أي عند تعبئة الشحنة من طرف مخبر تحاليل دولي مستقل يكون محل اتفاق مسبق من المتعاقدين و يقر عند الشحن بتطابق مواصفات الشحنة مع المواصفات التعاقدية الموثقة في الاعتماد المالي (lettre de crédit)، ويكون المزود حريصا على احترام شروط الصفقة حتى يتم الخلاص اثر تقديمه لوثائق الشحنة حتى قبل تفريغها''.

وأشارت المنظمة،  إلى أن الشحنة، ''تتكون من 6000 طن من الزيت النباتي وقد تم قبول 1000طن منها من طرف شركة خاصة وتم تفريغها اثر حصولها على كل التراخيص اللازمة و خاصة تحليل مطابق للمواصفات التونسية''.

كما قالت المنظمة إنها تخشى 'في غياب سلطة مراقبة مستقلة قد يطلق العنان لإيجاد تعلات واهية و طرق ملتوية لتغطية كل فشل في التصرف قد يكلف الكثير من المال العام دون  محاسبة او مساءلة للرأي العام و لدافعي الضرائب''، وفق البيان.

وكانت وزارة التجارة، قد أفادت في وقت سابق، بأنه على إثر تعاقد الديوان الوطني للزيت لتوريد كمية بـ 6 آلاف طن من زيت الصوجا الخام، تم شحن هذه الكمية من ميناء برشلونة بإسبانيا يوم 4 جويلية الجاري، والقيام بالإجراءات اللازمة لأخذ العينات وإنجاز التحاليل المطلوبة للتثبت منمطابقتها للمواصفات الفنية قبل الاستلام طبقا للشروط التعاقدية مع المزود الأجنبي.

وأوضحت الوزارة، في بلاغ، أنه بعد وصول الباخرة المحملة لهذه الشحنة إلى ميناء سوسة يوم 7 جويلية 2022 واستكمال كافة التحاليل بالمخابر المعتمدة والتثبت في نتائجها، تأكد أن الشحنة غير مطابقة للمواصفات التعاقدية.

وأضافت أنه حرصا على سلامة وصحة المستهلك التونسي، تم رفض قبول هذه الشحنة وإرجاعها إلى المزود لتغادر إثر ذلك الباخرة ميناء سوسة بعد الاتفاق مع المزود على تسليم الديوان لشحنة أخرى بنفس الكمية تشحن في موفى شهر جويلية الجاري لتصل الموانئ التونسية بداية شهر أوت المقبل على أقصة تقدير.

 بلاغ