قدم  القيادي و رئيس المكتب السياسي في حزب قلب تونس عياض اللومي استقالته من الحزب صباح اليوم الاحد 11 افريل 2021  محملا المسؤولية لزميله  النائب عن نفس الحزب سفيان طوبال و :" كامل الفريق العامل معه "، و اكد عياض اللومي  ان انسحابه من الحزب يأتي بعد رفضه سياسة الامر الواقع التي يريد فرضها لوبي الفساد داخل الحزب.

 و كتب اللومي في تدوينة نشرها على صفحته على الفايسبوك :" مبروك سفيان طوبال وكامل الفريق العامل معه على تحقيق الاهداف.

انسحب بشرف من حزب اسسته مع صديقي الرئيس الاسير نبيل القروي لرفضي سياسة الامر الواقع التي يريد ان يفرضها لوبي الفساد داخل الحزب وخارجه.

كل التحية للشرفاء في قلب تونس وفي كل الاحزاب.

اطيب التمنيات.

والى اللقاء في فضاء ارحب هو الوطن " .

استقالة عياض اللومي لم تكن مفاجئة حيث شهد الحزب خلال الأسابيع و الأشهر القليلة الماضية خلافات بين اعضاءه و بالتحديد بين الشق الداعم لعياض اللومي و الاخر المساند لسفيان طوبال و لرئيس كتلة قلب تونس بالبرلمان  أسامة الخليفي و لعل ابرز المسائل التي كانت محل خلاف بين الشقين هي الموقف من حكومة المشيشي.

استقالات من الحجم الثقيل 

استقالة عياض اللومي احد مؤسسي حزب قلب تونس تعد الاستقالة الثانية من الحجم الثقيل التي تهز الحزب فقد سبقتها استقالات مارس 2020 و بالتحديد يوم 10 مارس 2020 حيث قدم 11 نائبا عن كتلة قلب تونس استقالاتهم، على غرار : رضا شرف الدين وحاتم المليكي وخالد قسومة ونعيمة المنصوري  وأميرة شرف الدين  وصفاء الغريبي وسهير العسكري ومريم اللغماني وسميرة بن سلامة وحسان بلحاج ابراهم وعماد أولاد جبريل  ، قبل ان يتراجع بعضهم عن الاستقالة في وقت لاحق.

و قال حاتم المليكي حينها ان أسباب الاستقالة هي : غياب الحوكمة والتسيير داخل الحزب و تباين في الآراء حول اليات اتخاذ القرار و المواقف السياسية عموما ، اما بالنسبة للقيادي بقلب تونس رفيق عمارة فإنّ أسباب الاستقالة تعود بالأساس  إلى رغبة المجموعة المستقيلة  تغيير هيكلة الحزب وإبعاد نبيل القروي عن الرئاسة و تغييره بأحد النواب – للتذكير تعود احداث الاستقالات الى مارس 2020 أي اشهر قبل إيداع رئيس الحزب نبيل القروي في السجن في ديسمبر 2020.

و ردا على هذه الاستقالات عبر حزب قلب تونس في بيان نشره يوم 11 مارس 2020، عن إستغرابه وأسفه لهذه الاستقالات مؤكدا رفضه للسياحة الحزبية :" المنافية لميثاق الحزب وللالتزامات الأخلاقية للنواب كما أنها تذكر بممارسات تصّور قلب تونس أنّها ولّت وإنقضت خاصة وأنها مرتبطة بطموحات وحسابات شخصية " حسب ما جاء في تص البيان.

و أحال بيان حزب قلب تونس حينها  رئاسة الكتلة لأسامة الخليفي :"لأنّه النائب لرئيس الكتلة المستقيل حاتم المليكي".

ر.ع