أكّد رئيس الحكومة السابق يوسف الشاهد أنّ حكومة هشام المشيشي يجب أن ترتكز في أوّل أعمالها على تنقية المناخ السياسي. 

وفي تصريح إعلامي له اليوم الجمعة 7 أوت 2020، على إثر لقائه برئيس الحكومة المُكلّف هشام المشيشي، أشار الشاهد أنّه تبادل مع المشيشي تجربة الحكم التي عاشها في رئاسة الحكومة وبيّن أنّ المطلوب من رئيس الحكومة المكلّف في المرحلة القادمة العمل على تنقية المناخ السياسي كي يتمكّن من العمل على المواضيع الإقتصادية والسياسية. 

واضاف يوسف الشاهد أنّه يتعيّن على كلّ الأطراف،  المساهمة في تخفيف الإحتقان وفي عودة الثقة في الإدارة وفي مؤسسات الدولة قائلا ''هذه مهمّة كبيرة لرئيس الحكومة المُكلّف'' لأنّه سيكون رئيس الأغلبية لأنّ حكومته ستنال ثقة البرلمان وفق تصريحه.

وأشار أنّ المشيشي سيتحمّل المسؤولية في تنقية المناخ السياسي وذلك بالتعاون مع مؤسسة رئاسة الجمهورية ومع المنظمات والأحزاب الوطنية، وأكّد الشاهد أنّ حزبه تحيا تونس سيدعم حكومة  المشيشي نظرا لكفائته. 

وأعلن الشاهد أنّ حكومة المشيشي ستكون ''حكومة إيقاف النزيف'' الذي خلّفته جائحة كورونا، مشدّدا على ضرورة عودة التوازنات المالية وعودة مواطن الشغل. وأكّد أنّ تنقية المناخ السياسي ضروري قبل أيّ شيء لأنّ ''كل حكومة يتمّ وضعها في مناخ سياسي متشنّج وقصف عشوائي من الأحزاب والطبقة السياسية لن تنجح''. 

وبيّن أنّ لقاء المشيشي برؤساء الحكومات السابقة كان بمثابة تقديم تقيّيم للتجربة السياسية في رئاسة الحكومة على امتداد العشر سنوات الفارطة مشيرا أنّ هناك أخطاء تمّ ارتكابها من طرف الجميع في عدّة مستويات وأكّد على ضرورة أن يتمّ الإستفادة من تلك الأخطاء. ودعا رئيس الحكومة المُكلّف إلى تحمّل المسؤولية في تخفيف الخلافات بين الأحزاب مهما كانت طبيعة الحكومة، بالإضافة إلى إعادة الثقة في القضاء والإدارة للتركيز في الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية. 

الجدير بالذكر أنّ هشام المشيشي يعقد اليوم الجمعة  لقاء مع رؤساء الحكومات السابقين حمادي الجبالي وعلي العريض والحبيب الصيد ويوسف الشاهد، و سيلتقي، بعد الظهر مع  رئيسي الجمهورية السابقين  فؤاد المبزع ومحمد الناصر، و تعذر حضور الرئيس السابق محمد المنصف المرزوقي بسبب تواجده خارج حدود الوطن رغم توجيه الدعوة اليه.

ي.ر

صاحب الصورة: زياد الجزيري