في فيديو نشره على حسابه الخاصّ بالفيسبوك يوم أمس الثلاثاء 9 جوان 2020، وصف عماد دغيج القيادي في ائتلاف الكرامة، مجلس نواب الشعب بمجلس الخراب ومجلس العملاء والخونة، معبّرا عن غضبه بسبب إسقاط اللاّئحة التي تقدّم بها ائتلاف الكرامة لمُطالبة فرنسا بالإعتذار من الدولة التونسية على سنوات الاستعمار.

''شهداء المقاومة ضدّ المستعمر قتلتهم فرنسا وقتلوا اللّيلة واغتيلوا...الفلاقة والمقاومين إلّي إتصدوا لفرنسا بالأسلحة البدائيّة وقتلتهم فرنسا اليوم اغتالتهم حركة النهضة وعبير موسي وقلب تونس'' مشيرا أنّ هؤلاء هم عملاء فرنسا ورفضوا التصويت عن اللاّئحة، قائلا ''مازال في تونس عملاء وخونة''.

واكّد أنّ المصادقة على اللاّئحة كانت فرصة تاريخيّة لكتابة تاريخ تونس من جديد وفرصة لإرجاع مجد الشهداء ''فرصة للتباهي ببرلمان الثورة التونسيّة''، وأشار إلى أنّ سفير فرنسا اتّصل بالغنوشي الذي أفاد أنّ الوضع والمرحلة لا تتطلّب ذلك ''والتوقيت ليس توقيت''. دغيج ندّد بتصريحات الرئيس الفرنسي بوقوف فرنسا إلى جانب تونس قائلا ''بأيّ مناسبة يريد الوقوف معنا؟ لكي تواصل فرنسا استعمارها لتونسيّين''. 

''الخونة حركة النهضة..الخونة قلب تونس..وعبير موسي'' واصفا كلّ من انتخبهم بالعملاء معتبرا أنّه من الحرام أن تُسفك دماء الشهداء هدرا، وأضاف أنّ حركة النهضة وعبير موسي وضعوا اليد في اليد لإغتيال الشهداء من جديد قائلا ''هم عملاء فرنسا وهم خونة وجبناء''.

دغيج اعتبر أنّ عبير موسي وحركة النهضة ساهموا في حرمان ائتلاف الكرامة وعائلات الشهداء من الفرحة قائلا ''حرمونا من الفرحة الله يحرمهم من الجنّة'' وتوجّه لهم بعبارت نابيّة كلّها سبّ وشتم، وبيّن أنّ كلّ الشروط التي طالب بها النواب في تغيّير اللاّئحة قام بها ائتلاف الكرامة ولم يبقى لهم أيّ عذر لكي لا يُصوّتوا على اللاّئحة. 

''قولوها صراحة أنّكم لم تصوّتوا على اللاّئحة خوفا من فرنسا يا عملاء'' فقد صوّت ضد محاسبة فرنسا على جرائمها في تونس ووصفهم بالمنافقين الذين يتقنون الكذب ''كلكم منافقين وكذّابين عبير وقلب تونس وحركة النهضة''، وأفاد أنّ تونس لا تزال مستعمرة فرنسيّة عن طريق النهضة وقلب تونس وعبير موسي، وتوعّدهم بالحساب قائلا ''الحساب تحت التوتة وسوف تشهدون ماذا سيفعل رجال ائتلاف الكرامة''.

الجدير بالذكر أنّ ائتلاف الكرامة تقدّم بلائحة لمطالبة الدولة الفرنسيّة بالاعتذار للشعب التونسي عن جرائمها في حقبة الاستعمار المباشر وبعدها، وبعد جلسة دامت قرابة 15 ساعة يوم أمس الثلاثاء، تمّ غسقاط هذه اللاّئحة التي  لم تحقق سوى 77 صوتا مع 5 ضد و 46 محتفظ.

 ي.ر