أكدّت المستشارة الإعلامية برئاسة الجمهوريّة رشيدة النيفر، اليوم السبت 8 فيفري 2020، في تصريح لشمس أف أم،  أنّ إعفاء سفير تونس لدى الأمم المتحدة المنصف البعتي جاء على خلفية أخطاء مهنية تتمثل بالأساس في غياب التنسيق والتشاور مع وزارة الخارجية وبقية أعضاء المجموعة العربية الموجودة في مجلس الأمن.

وأشارت النيْفر أنّ الأخطاء التي قام بها البعتي لها دور في التأثير على مدى نجاح تونس في تمرير مشروع القرار الأممي القاضي بإدانة صفقة القرن. وأفادت أنّ الخطأ الذي قام به سفير تونس لدى الأمم المتحدة تمثّل في قيامه بتوزيع وثيقة سوف تعتمد لبلورت مشروع سيعرض على مجلس الأمن الذي سينعقد يوم الثلاثاء المقبل وبحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وبيّنت أنّ الوثيقة التي قام بتوزيعها لم يتمّ التشاور حولها مع وزارة الخارجيّة ورئاسة الجمهوريّة.

وأضافت أنّ انعدام التشاور مع الجهات الرسميّة في تونس بإمكانها إضعاف مرور المشروع مؤكّدة أنّ هناك رغبة بتأييد المشروع بأكثر عدد ممكن. وعادت قائلة أنّ ما قام به السفير المقال ''خطأ دبلوماسي جسيم'' كما أنّ الجديّة تقتضي التنسيق والتشاور. 

نذكر أن وزارة الشؤون الخارجية كانت قد أعلنت في بيان لها يوم 7 فيفري 2020، أن مردّ قرار إعفاء سفير تونس المندوب الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة بنيويورك منصف البعتي يعود هو بضعف الأداء وغياب التنسيق والتفاعل مع الوزارة في مسائل هامة مطروحة للبحث في المنتظم الأممي.

ي.ر