في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية بالفيسبوك اليوم الأربعاء غرة ديسمبر 2021، أكّد القيادي الإسلامي في حركة النهضة رفيق عبد السلام، أنّ الرئيس  قيس سعيد ''غر في عالم السياسة'' ولا  يفرق بين الاعتبارات الشخصية العائلية والمواقف السياسية العامة. 

واعتبر عبد السلام أنّ قيس سعيد ''  مصاب بمرض خطير  إسمه   "متوحدة الهوس الغنوشي"، مشيرا أنّ رئيس الدولة لم يعد قادرا على مسك أعصابه أو ضبط   انفعالاته النفسية، قائلا  '' لذلك لا  يكاد  يمر  أسبوع دون أن يكرر  اسطوانته المشروخة  " يوم لا ينفعهم نسب ولا مصاهرة". 

وأشار أنّ قيس سعيد يقصده شخصيا ويوجّه انتقاداته و '' سهامه الطائشة '' لرئيس حركة النهضة راشد الغنوشي من خلاله ودوّن  '' ولكنه في الحقيقة يوجه هذه السهام لقلبه الأسود والمليء بالأحقاد  قبل  أن يوجهها لغيره''. 

واعتبر القيادي الإسلامي بحركة النهضة أنّ قيس سعيد '' يبدو أنّه فقد   صوابه'' وذلك على خلفية صفة '' الإنقلابي  المغتصب للسلطة عنوة '' التي باتت تُلاحقه وأصبح يعتمد أسلوب السب والشتم كوسيلة للدفاع عن نفسه ضدّ كلّ من يعترض على مواقفه  في موقف أو تدوينة حرة. 

وتوجّه رفيق عبد السلام للرئيس سعيد قائلا '' لعملك سيد قيس سعيد،  أنا مواطن تونسي بسيط من بين إثني  عشر مليون تونسي،  وما أعبر عنه من مواقف إنما تهم شخصي المتواضع،  ولا تتعدى لأي جهة اخرى،  وقد امتنعت عنوة عن تحمل أي صفة رسمية في النهضة  حتى أتحرر من كل القيود الحزبية  وصفة  الأنساب  والأصهار  والأقارب التي تعشش في ذهنك، وبعض الذين يصطادون في المياه السياسية العكرة مثلك.

أنا مواطن حر لم يكسر قلمه انقلابكم الغادر اليوم، مثلما لم يكسره نظام الاستبداد بالأمس.

دخلت عالم السياسة من بوابة النضال  الطلابي ودأبت على النشر والكتابة منذ مطلع العشرينات من عمري، ولك أن تعود الى مجلة المغرب العربي وحقائق في بواكير حياتي الجامعية في تونس، ثم فيما بعد إلى صحف أخرى  مثل الحياة اللندنية والشرق الأوسط والجزيرة نت والشرق القطرية واسلامية المعرفة، واسلام 21  وغيرها، علك  تكون  صورة عن مساري الفكري والسياسي، في مرحلة، كنت أنت  تدس رأسك تحت غطاء النوم، فلم نسمع  لك همسا، ولم نر لك ركزا''. 

وأفاد عبد السلام أنّ التصريحات المتشنجة التي يُلقيها قيس سعيد أمام القيادات العسكرية لا تعني  شيئا سوى  الإصرار على توريط الجيش في صراعاته السياسية وحساباته العبثية الخاصة، والتي لا علاقة لها بالدولة من قريب أو بعيد.

ولم يكفي صهر الغنوشي اهانة الرئيس بل مرّ لاهانة النائب منجي الرحوي الذي وصفه بأنه فاشل يخوض حربا بالوكالة للرئيس.

للتذكير، كان  رئيس الجمهورية قيس سعيّد، مساء الثلاثاء، في اجتماع المجلس الأعلى للجيوش، قد صرّح قائلا '' مع كل رحابة الصدر ومع صدقنا في عملنا وفي مشروعنا لكن القانون يجب أن يطبق على الجميع على قدم المساواة فلا عمالة للخارج ستحميهم ولا أواصر نسب ستقيهم ولا مصاهرة ستُجديهم نفعا". 

ي.ر