في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية بالفيسبوك اليوم الأحد 23  جانفي 2022، أكّد القيادي الإسلامي في حركة النهضة رفيق عبد السلام، أنّ ما نشره موقع رئاسة الجمهورية التونسية حول المكالمة الهاتفية بين الرئيس قيس سعيد والرئيس الفرنسي ايمانويل  ماكرون '' هو مدعاة  للضحك الممزوج بالمرارة والخجل من الدرك الذي نزل عنده مستوى الحكم في تونس في مرحلة قيس سعيد، غير السعيدة''. 

وتساءل رفيق عبد السلام عن ما إذا كان الرئيس سعيد يتصوّر أنّ رؤساء الدول يديرون دولهم مثلما يدير هو تونس '' على طريقة  مزرعة محروس، كما يفعل هو''. 

موضحا ''  فيتخذون  القرارات ويبنون المواقف  استنادا إلى دردشات الفايسبوك ومواقع التواصل الاجتماعي او عن طريق الخطب الخشبية الرنانة المحشوة بنظرية التآمر،  أو تقارير  الأنصار واللوبيات التابعة والمزروعة  في الإدارة واجهزة الدولة '' وفق نصّ تدوينته. 

وأكّد القيادي الإسلامي رفيق عبد السلام أنّ قيس سعيد لا يُدرك أنّ للدول الكُبرى سفراءها وطواقمها الدبلوماسية ومخابراتها وصحافييها  الذين يقدّمون المعلومات الموثوقة وتُرفع المواقف والتوصيات لصانع القرار. 

لنذكّر أنّ الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون قد دعا الرئيس قيس سعيد إلى قيادة عملية انتقالية "تشاركية" وذلك في اتصال هاتفي جمعهما مساء أمس  السبت. وكان الرئيس سعيد في المقابل قد انتقد  من وصفهم بـ المتآمرين  و الساعين  الى ضرب وطنهم من الداخل والخارج ونفى في هذه المكالمة الهاتفية ما يتداول في بعض وسائل الاعلام و وسائل التواصل الاجتماعي و الذي يتنافى مع الواقع وفق تعبيره.