في أوّل تعليق له على مسألة اللقاحات الامارتية التي قُدمت هبة للرئاسة الجمهورية، نفى رئيس الدولة قيس سعيد اليوم غرة مارس 2021 على هامش لقاء له مع رئيس المجلس الأعلى للقضاء يوسف بوزاخر، أن تكون الاشاعات المُحيطة بتلقي الرئيس وعائلته ومستشاريه التلقيح.

"يريدون بث الأكاذيب والاشاعات لالهاء الراي العام عن القضايا الحقيقية، قيل أنه وصلتنا جرعات لقاح لرئاسة الجمهورية وهذا كذب ممن احترفوا الكذب ولا يعيشون الا بالكذب والافتراء. هذه المسائل يتولاها الاطباء دون سواهم نحن بحاجة للقاحات ضد الكذب لكن لا أظن أنها ستكون ناجحة لأنه لا يصلح العقار ما أفسده الدهر." علّق رئيس الدولة.

 لنشر الى أن أخبارا مُضللة انتشرت طيلة اليوم حول عدد جرعات التلاقيح التي وصلت قرطاج ومصدرها وأسباب ارسالها، فيم اتجه البعض الى التأكيد على أن بعض كبار المسؤولين قد تلّقوا اللقاح سالفا، على شكل هبات من سفارات وبلدان مُختلفة.

وكانت كلّ من رئاسة الحكومة واللجنة العلمية لمكافحة كورونا ولجنة الصحة بالبرلمان قد نفوا علمهم بأمر التلاقيح الامارتيّة.

وفيما استغل بعض السياسيين المُقربين من رئيس الحكومة هشام المشيشي الأمر لتعميق الأزمة بين الرئاساات واتهام رئيس الدولة بالخيانة والتعامل مع أطراف أجنبية، فان رئاسة الدولة نفت تحصل أي فرد من الفريق الرئاسي على التلقيح، الذي وصل على شكل هبة من الامارت وتم تحويله فورا للصحّة العسكرية.

في سياق اخر، دار النقاش الذي جمع رئيس الجمهورية برئيس المجلس الأعلى للقضاء حول أهمية استقلالية القضاء حيثُ أكد رئيس الدولة تقديره الكبير ودعمه اللامحدود للقضاة الشرفاء الحريصين على التصدي لكل مظاهر الفساد. كما جدّد تأكيده على أهمية تحقيق استقلالية القضاء ودور القضاء المستقل في بناء دولة القانون.

ع.ق