أكّدت النائبة عن الكتلة الديمقراطية سامية عبو أنّ ما حدث من عنف في البرلمان يوم الأربعاء الفارط والإعتداء الذي تمّ على رئيسة الحزب الدستوري الحرّ عبير موسي كان مُتعمّدا للتشويش على مخرجات الندوة الصحفية التي قامت بها هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي. 

وفي مداخلة هاتفية لها في برنامج ''الماتينال'' على شمس أف أم اليوم الجمعة 2 جويلية 2021، أفادت عبو أنّ ما قام به كلّ من النائب الصحبي صمارة والنائب الراديكالي سيف الدين مخلوف من اعتداء على النائبة عبير موسي يوم الأربعاء الفارط في البرلمان هو ''تصرّف همجي لا يليق بنائب شعب ولا حتى بأي انسان عادي''. 

''ما حدث في البرلمان فضيحة على جميع المستويات والعنف في كلّ البرلمانات عار'' وأكّدت أنّ النائب الصحبي صمارة ارتكب جريمة ''تلبّسية'' تحت قبة البرلمان ''متعمّد ذلك''. وأوضحت عبو أنّ عبير موسي لم توجّه أي كلام للنائب المذكور في حين أنّه قام بمفرده من مقعده وتوجّه لها وقام بالإعتداء عليها دون وجه حقّ، ''هذا أمر مؤلم ومؤسف''. 

''يوميا يحدث إعتداء على المجلس من جهتين، اعتداء من عبير موسي وكتلتها واعتداء من الحزام السياسي للحكومة في خرق مفضوح للقوانين، هذا اعتداء على الديمقراطية وعلى الدستور'' أفادت عبو وأكّدت قائلة ''الحزام الإجرامي للإئتلاف الحاكم يستثمر في الفوضى التي تقترفها عبير موسي''. 

وأكّدت سامية عبو أنّ حادثة الإعتداء على عبير موسي كانت لإلهاء الرأي العام عن نتائج ومخرجات الندوة الصحفية التي قامت بها هيئة الدفاع عن الشهيدين صبيحة يوم الأربعاء والتي كشفت عن '' الفضائح والجرائم البشعة التي تمّ كشفها في تقرير التفقدية العامة بوزارة العدل والمتعلّقة بكلّ من القاضي الطيب راشد ووكيل الجمهورية السابق بشير العكرمي''. 

وأوضحت عبو أنّ النائب الصحبي صمارة كان يقدّم في خدمات ''للنظام السابق واليوم أصبح يقدّم خدمات للنائب عن النهضة السيّد الفرجاني وهو صديقه الحميم'' وأكّدت أنّ صمارة لا يحضر دائما في البرلمان ولكن يوم الأربعاء قام بفرده وتعمّد الإعتداء على عبير موسي 

الجدير بالذكر أنّ رئيس الجمهورية قيس سعيد قد صرّح يوم أمس الخميس أنّ حادثة الإعتداء على عبير موسي يوم الأربعاء الفارط كان مخطّط لها منذ ثلاثة أيام، وانتقد ما جدّ في مجلس نواب الشعب مؤكّدا أنّ الحصانة للنائب لا تُبيح له التعدي على الأشخاص مهما كان الإختلاف.