محرزية العبيدي في ثوب الضحية المزيّفة
فوضى واشتباكات بين نواب الدستوري الحرّ ونواب حركة النهضة
سارعت كتلة حركة النهضة اليوم للاعلان أنّ محرزية العبيدي تعرضت للعنف الشديد من قبل نواب الدستوري الحر، لتظهر العبيدي في ثوب الضحيّة بحثا عن التعاطف وتنطلق المُساندات، في الوقت ذاته، أعلنت صفحة مجلس نواب الشعب، عن استدعاء الشرطة العدلية لنواب الدستوري الحرّ. سرعان ما ضمّدت العبيدي قدمها، وجلسة متألمة على كرسي، تلفظٌ أنفساها من الهجوم الشرس الذي تعرضت له، لا ندري أين.
لكن هل نائبة النهضة فعلا ضحيّة ؟ لا تظهر مقاطع الفيديو الوافدة من مجلس النواب منذ صبيحة اليوم 20 جويلية 2020 ذلك. مشاهد مخجلة في قاعة الجلسات الفرعية بطلتاها كلّ من عواطف قريش ومحرزية العبيدي. بعد رفض الدستوري الحر عودة أشغال البرلمان دون اقرار منع المشتبه بهم من دخول مبنى المجلس كمرافقين لكتلة ائتلاف الكرامة، انطلقت المشاحنات في المجلس بين النائبتين. قريش كانت تنادي "لا للإرهاب في البرلمان" حاملة هاتفها عندما ارتمت فجأة محرزية العبيدي في طريقها في حالة هيستيرية وهي تردد صارخة "لا تضربيني، لا تضربيني ! "
لا يظهر في مقطع الفيديو أيّ أثر للعنف أو محاولة ضرب النائبة الاسلامية التي كانت طيلة الوقت ملتصقة حرفيا بنائبة الدستوري الحر تمنعها من التصوير.رفعت قريش يديها فوق رأسها لتؤكد أنها لم تلمس العبيدي، بينما واصلت هذه الأخيرة عرضها الصغير.
اثر هذا المشهد المخزي، ذهبت العبيدي لرؤية زملائنا في تونس الرقمية لإخبارهم أن نواب الدستوري الحر يحترفون العنف وأنها تعرضت للهجوم في عقر البرلمان، ذات الاستراتيجية التي تتخذها النهضة منفذا، لعب دور الضحية حين تسوء الأمور.
ع.ق
تعليقك
Commentaires