وجّهت مجموعة من الجمعيات والمنظمات الوطنية نداء بتاريخ اليوم الجمعة 4 فيفري 2022، دعت من خلاله إلى كشف حقيقة مرتكبي الإغتيالات السياسية وعلى وجه الخصوص التي طالت الشهيدين شكري بلعيد و محمد البراهمي. 

وجاء في نصّ النداء '' تسع سنوات وبنات شكري يكبرن وتكبر معهن الحيرة ويكبر معهن الإصرار على معرفة الحقيقة، تسع سنوات ولا من مجيب عن السؤال:  " من أمر ومن خطط ومن نفذ؟"  .

وأعلنت الجمعيات والمنظمات الوطنية الممضية على هذا النداء أنّ كافة القوى الوطنية تحيي الذكرى التاسعة لإغتيال الشهيد البطل شكري بلعيد وذلك يوم الأحد المقبل 6 فيفري الجاري وهذا  في إجابة واضحة لكل أعداء الوطن الذين استعملوا كل الوسائل لطمس الحقيقة والتطبيع مع الإرهاب وتكريس الإفلات من العقاب دون الإجابة عن السؤال المحوري "شكون قتل شكري؟" .

وعبرت تنسيقية المجتمع المدني الممضية أسفله على وفائها لذكرى الشهيد شكري بلعيد وذكرى كل شهداء الوطن ضحايا الاستبداد والإرهاب، مؤكّدة أنّ إنجاح المسار الديمقراطي لن يكتمل إلا إذا تم كشف كل الحقيقة في ملفات الاغتيالات السياسية والإرهاب والتسفير.

وأكّدت كل الأطراف الممضية أسفله على إصرارها ومطالبتها المستمرة بضرورة كشف حقيقة الاغتيالات السياسية كاملة ومحاسبة كل المتورطين في التحريض والتخطيط والتنفيذ. وعبّرت عن أسفها لتعثر المسار القضائي في كشف حقيقة هذه الجرائم ومحاسبة كل المتورطين دون استثناء في تعاط  تشوبه شبهات الصمت والتواطؤ، وتشجب ما شهدته هذه القضايا من تدخلات لعدة أطراف سياسية عملت على تحريف المسار حماية للجناة على مدى هذه السنوات مسخّرة  بذلك كل مفاصل الدولة، وخالقة عديد الأجهزة الموازية التي عمّقت العمل على طمس الحقيقة.

وجدّدت  التنسيقية  تضامنها مع عائلة الشهيد شكري بلعيد وكل عائلات الشهداء، مؤكّدة دعمها ومساندتها التامة لكل الأصوات الحرة المطالبة بكشف الحقيقة في  اغتيال بلعيد، وتذكر انها تقدمت بهذا المطلب منذ 25 جويلية 2021 إلى رئيس الجمهورية على اعتبار أنه لا يمكن القطع مع المنظومة السابقة دون كشف الحقيقة كاملة ومحاسبة المتورطين ودون فك الإرتباط النهائي والجذري مع كل القوى المطبعة مع الإرهاب والمتسترة عن جرائمه.

وفي إطار كشف الحقيقة كاملة ومحاسبة كل المتورطين والحيلولة دون النسيان، ومن أجل حق الشهيد وعائلة الشهيد، وحق كل الشعب التونسي في معرفة الحقيقة، توجّهت تنسيقية المجتمع المدني  بهذا النداء لحث كل المواطنات والمواطنين الأحرار للالتحاق بالمسيرة الوطنية للمطالبة بكشف الحقيقة ومحاسبة كل المتورطين في ملف الشهيد شكري بلعيد والتي تنظم  يوم 6 فيفري الجاري بساحة حقوق الإنسان بشارع محمد الخامس، ولتنديد بكل محاولات التشويش على هذا الحدث بتنظيم تحركات أخرى في نفس اليوم الذي رسم في أذهان التونسيات والتونسيين وقواه الحية كيوم وطني للإحتفاء بالشهيد والمطالبة بمسائلة قتلته.

الإمضاءات:

- الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات

-  النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين

- الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان

- المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية

- جمعية النساء التونسيات للبحث حول التنمية