في بيان لها مساء اليوم الأربعاء 6 أكتوبر 2021، أعلنت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين أنّها تتابع بانشغال كبير تردي وضع الحريات ببلادنا وتصاعد وتيرة الاعتداءات والملاحقات وخاصة الإحالات الأخيرة على القضاء العسكري على خلفية الآراء والأفكار، ما من شأنه أن ينسف مكتسبات الثورة وأسس مدنية الدولة وقيم الديمقراطية والتعدد والتنوع.

وأكّدت نقابة الصحفيين رفضها المطلق للمحاكمات العسكرية للمدنيين على خلفية آرائهم ومواقفهم ومنشوراتهم، وتعتبر ذلك انتكاسة لحرية التعبير وضربا للديمقراطية وحق الإختلاف.

كما عبّرت عن رفضها التام لتتبع الصحفيين وأصحاب الرأي على خلفية آرائهم وأفكارهم، واعتبرت النقابة أنّ الأخطاء المهنية وقضايا النشر مجالها الهيئات التعديلية للمهنة والمرسوم 115 للصحافة والطباعة والنشر ، كما جددت النقابة تمسكها بـ المرسومين 115 و 116 كإطار وحيد لتنظيم المهنة.

وأدانت نقابة الصحفيين حملات التشويه والشيطنة والسحل الإلكتروني لأصحاب الآراء المخالفة من قبل جهات تقدم نفسها بأنها داعمة لرئيس الجمهورية، وحمّلت رئيس الجمهورية قيس سعيد مسؤولية أي انتكاسة لمسار الحقوق والحريات العامة والفردية. 

وحذّرت نقابة الصحفيين من خطر العود إلى مربع التضييقات وتكميم الأفواه، ودعت رئيس الجمهورية قيس سعيد إلى تفعيل تعهداته السابقة بضمان الحقوق والحريات.

للتذكير، تعرّض الصحفي أسامة الشوالي لتضيّيقات أمنية وتمّ إيقافه بمركز الأمن بتاريخ  29 سبتمبر الفارط رفقة فريقه في برنامج '' الحقائق الأربع '' على خلفية قيامه بتحقيق حول   "ترافيك الجماجم في المقابر".

أيضا تمّ الإحتفاظ بالإعلامي  في قناة الزيتونة  ومقدم برنامج "حصاد 24 " عامر عياد بتاريخ الأحد 3 أكتوبر 2021، وتمّ توجيه تهمة التآمر على أمن الدولة الداخلي، والاعتداء المقصود به تبديل هيئة الدولة وارتكاب فعل موحش في حق رئيس الجمهورية ونسبة أمور غير صحيحة لموظف عمومي والدعوة إلى العصيان وحمل السكان على التباغض والتقاتل، وذلك على خلفية قصيدة ''أحمد مطر'' التي ألقاها في المباشر  وأصدر حاكم التحقيق الثاني بالمحكمة العسكرية الدائمة يوم الثلاثاء 5 أكتوبر الجاري بطاقة إيداع بالسجن في حقّه. 

ي.ر