أمام تضارب الروايات حول أسباب وفاة الشاب عبد الرزاق الأشهب الذي تؤكد عائلته أنه توفي اختناقا بالغاز الذي أطلقته قوات الأمن على مواطنين عزّل، دعت الهيئة الوطنيّة للوقاية من التعذيب في بلاغ لها مساء اليوم 10 أكتوبر 2021 الجهات القضائيّة المتعهّدة بالملفّ إلى سرعة البحث والإحالة وتحديد المسؤوليّات منعا للإفلات من العقاب، متعهدة من جانبها تلقائيا بمزيد التقصي حول حالة الوفاة.

وعبرت الهيئة عن استنكارها وأسفها لحدوث حالة موت مستراب و تسجيل إصابات متفاوتة لعدّة مواطنين.

ونبهّت هيئة الوقاية من التعذيب من خطورة استعمال نفس الحلول الأمنية التقليديّة في مواجهة الاحتجاجات الشعبيّة، التي أثبتت في السّابق فشلها بل وأثرها الخطير على صحّة المواطنين وحقوقهم المشروعة.

كما دعت السّلطة التنفيذيّة إلى عدم اعتماد نفس المقاربات القديمة المتمثلة في تدخل أمني قويّ ودون تأطير كاف واستعمال تجهيزات غير نظاميّة أو غير متلائمة مع المحيط والسّياق، تليه إيقافات جماعيّة وانتهاكات بالجملة للضّمانات الأساسيّة التي يكفلها القانون للموقوفين ثم محاكمات سريعة وإيداعات مكثفة بالسّجون.

لنذكر أنه أثناء المواجهات بين مواطنين مُحتجين وقوات أمن بمدينة عقارب، سُجلت حالة وفاة لشاب، نفت وزارة الداخلية فورا مسؤوليتها مؤكدة ان المعني بالأمر توفي اثر إصابته "بتوعك صحي طارىء بمنزله الكائن على بعد 06 كلم من مكان الاحتجاجات حيث تم نقله من قبل أحد أقاربه إلى مستشفى المكان أين فارق الحياة."

رواية العائلة والمحتجين تؤكد اختناق الشاب بوابل من الغاز المسيل للدموع، وأنه في صحّة جيدة وفي مقتبل العمر ولا يمكن للوفاة المسترابة أن تكون لأسباب "طبيعية".

للتذكير، يحتج مواطنو عقارب ضد عودة نشاط المصب المراقب بالقنة الذي يسبب أزمة بيئة في الجهة.

ع.ق