"وهران" اصدار جديد لتوفيق بن بريك

ينظم فضاء مكتبة الكتاب بشارع الحبيب بورقيبة بتونس العاصمة، يوم الجمعة القادم 6 مارس 2020  على الساعة الثالثة والنصف مساء، حفل توقبع الكتاب الجديد "وهران" للكاتب توفيق بن بريك، الصادر عن دار الجنوب للنشر.

"ايه ما هياش حكايه، حكايه كالظلام خارجه من القبر، ملعظام، ملكفن، ترعب، ملايكه سود. الشجر تمشي والريح يجري وراء الريح و الشمس ذهبت والبحر يطير والنجوم طقت وخرجت منها حكايه، حكايه ما تتقالش، ما تتحكاش، حكايه تتشاف، تتشم، تتمس، تعيش كلعباد، توكل و تشرب و ترقد وتضحك وتبكي وتخمم وتحس وتعاشر وتحب وتولد وتموت وحكاية قتال... سم" مقتطف من كتاب "وهران"

تحت العلامة الأجناسية "حكاية"، وضع بن بريك كتابه "وهران"، حكاية مسترسلة ومستوحاة من تاريخ تونس وحاضرها خطً أسطرها باللغة العامية التونسية وبأسلوبه المعهود الذي لا يخلو من الجرأة.

في حديث بن بريك عن مؤلفه، قال إنه عصارة فنه الروائي و إن ما يميز كتابه "وهران" أنه لا يعطي للقارئ فرصة لينقطع عن التواصل مع شخصيات وأحداث الرواية التي تتابع بنسق مسترسل تاركا القراء ينساقون وراء تطور الأحداث.

يأخذ كتاب "وهران" القارئ إلى حكاية مشوقة بدون مقدمات، بلغة قصصية جذابة و بأسلوب بن بريك الجريء وهو بذلك يأسر القارئ بلغة السرد و بأحداث الرواية التي تتراوح بين عالم الانسان و الحيوان، بين الجد و الهزل، بين الحقيقة و الخيال، بين الحاضر و الماضي، يجمع بين كل هذه الأحداث و الشخصيات خيط رابط يدفع القارئ لإتمام الرواية بلا توقف.

"إنّي تعلّمت من توفيق بن بريك، الكاتب، ومعه، أنّ الأدب استفزازيّ أو لا يكون.
لذلك أتت كتابة بن بريك منفلته عن كلّ قيد، متشظّية في كلّ إتّجاه، مُربِكة، وصادمة لكلّ الأعراف ولكلّ ما أتّفق عليه ومفاجأة لكلّ الإنتظارات. لذلك، فإمّا أن تشارك الكاتب في رحلته المخاطرة هذه، وإلّا عليك بالنزول فورًا في أوّل استرجاع للأنفاس أو حتّى قبل ذلك، خوفًا عليك وعلى نفسك أن تصاب وإلى الأبد، بالإصرار على تجاوز كلّ معتاد وكلّ معاد وكلّ رتابة والبحث المحموم عن آفاق جديدة للكتابة وتسمح للإنسان والإنسانيّة بطرق عوالم ذات أكسيجين نقيّ، لا أثر فيه لأيّ تلوّث أو تبعيّة، فتدرك أنّ أفق القدر لا يمكن أن يكون إلّا الحريّة، ولا شيء غير الحريّة" جلّول عزّونة

توفيق بن بريك هو كاتب و شاعر تونسي، ولد سنة 1960 بمنجم الجريصة، من أصول قروية ومن عائلة نقابية. عرف ككاتب مقاوم يكتب من أجل المساواة و التقدم. وقع ترشيحه سنة 2012 لجائزة نوبل للآداب. توج بعديد الجوائز العالمية من بينها جائزة "داشل هامت" الأمريكية وجائزة "سوسيتا ليبيرا" الايطالية التي رفض تسلمها لتعارضها مع قناعاته.

من أهم أعماله العربية الآن أصغ إلي، كوزكي، كلب بن كلب... ونشر في أشهر دور النشر على غرار "اكزيل قاليمار" و "لوسوي".