ندّد الأمين العام المساعد للإتحاد العام التونسي للشغل، سامي الطاهري اليوم الإثنين 10 فيفري 2020، بتصريحات رئيس الحكومة المكلف بتصريف الأعمال يوسف الشاهد ليلة البارحة بقناة "حنبعل".

وأشار الطاهري أنّ أيّ موقف يعبّر عنه أمين عام المنظمة يمثل كافة هياكل الاتحاد وملزم له ولا يمثل موقفا شخصيا، وذلك في إطار الرد على ما ورد في حوار الشاهد، وبيّن أنّ  محاولة الشاهد شخصنة المسألة تدل على نوع من الحقد الشخصي والمرض الدفين الذي لا ينطلي على النقابين خاصة وأن هياكل الإتحاد موحدة في موقفها ''لحكومة الشاهد الفاشلة". وردّ منه على  ماعتبره الشاهد أنّ الإتحاد طرفا في الأزمة السياسية قال إنّ "للإتحاد الحق أن يكون له موقف ورأي في الوضع السياسي".

وأضاف الطاهري أنّ الشاهد  يئس من إستخدام إتحاد الشغل وتوظيفه مشيرا  أن وثيقة قرطاج الأولى أو الثانية كانت محاولة لإنقاذ البلاد من أزمة سياسية إضافة إلى أن وثيقة قرطاج كانت وراء مجيء الشاهد ولولا الوثيقة لما كان للشاهد وجود سياسي. وعلّق على تصريح الشاهد أنّ  الإتّحاد له دور في إسقاط الحكومات قائلا "ليس الشاهد الذي يحدّد المربع الذي يتحرك فيه الاتحاد مما يعني أن الحكومة الفاشلة مصيرها الفشل خاصة وأن الإتحاد ممثل عن الشعب" وأضاف "بقاء حكومة الشاهد كان كارثة على تونس"، كما أنّ ''الشاهد لعب في منطقة الحرام أي في الإطار الداخلي للمنظمة رغم أن من نصحه بذلك كان يعرف أن كلّ من يدخل المنطقة يزيد في توحيد النقابيين والدّفاع عن إستقلالية المنظمة''.

وأشار سامي الطاهري أنّ يوسف الشاهد صرّح بتلك الأقوال نتيجة "هزيمته السياسية وفشله في إقناع التونسيين بعد تجربة ثلاث سنوات وكل المؤشرات تدل على أنها سلبية" معتبرا أنّه ليس  من يحدّد مربّع تحرّك إتحاد الشغل وحكومة الشاهد "أسوأ حكومةٍ في تاريخ تونس".