أدى رئيس الجمهورية  قيس سعيّد مساء الجمعة 15 ماي 2020 زيارة إلى الأكاديمية العسكرية بفندق الجديد من ولاية نابل،  وكان في استقباله وزير الدفاع الوطني عماد الحزقي وآمر الأكاديمية العسكرية وأعضاء المجلس الأعلى للجيوش. 

وفي كلمة ألقاها أفاد رئيس الدولة أنّ تقاسم موائد الإفطار مع أبناء المؤسستين الأمنية والعسكرية ليس مقدمة لأيّ شيء كما يتوهّم البعض، مؤكدا تمسّكه باحترام الشرعية والقانون كمرجع وبين أن القانون لا يغير إلا بالقانون،  وقال في هذا السياق ''لم نكن ولن نكون دعاة فوضى أو دعاة خروج عن الشرعية، ولكن من حق أي كان من المواطنين أن يطالب بأن تتقابل الشرعية مع المشروعية الشعبية''. 

ونذكر أنّ الكلمة التي ألقاها قيس سعيد أثناء زيارته إلى المستشفى الميداني الذي تمّ تركيزه في قبلي لمواجهة انتشار فيروس الكورونا، وتوجّه بها إلى السياسيّين ونواب البرلمان قائلا ''ليست الحرّية تبادل السباب والشتائم بل هي مقارعة الحجّة بالحجّة والفكرة بالفكرة وأكبر مرض يمكن أن يُصيب الإنسان هو إيمانه بأنّه يمتلك الحقيقة''...لو كان النائب مسؤولا أمام ناخبيه وكان بإمكان الناخب أن يسحب الثقة لما احتاجوا أصلا لمثل هذا الخرق الجسيم''، أثارت موجة غضب وانتقادات من النواب.

عضو مجلس نواب الشعب والقيادي في حركة النهضة سيد الفرجاني، هاجم رئيس الجمهورية قيس سعيد، و اعتبر أن بخطابه الشعبوي يسعى للتحريض على مؤسّسة دستورية هي مجلس نواب الشعب. كذلك تلقى تهديدات من سيف الدين مخلوف عن ائتلاف الكرامة.

ي.ر