كمال الجندوبي ضحيّة مشروع تجسس اسرائيليّ - سعودي
كشف تحقيق صحفيّ، أوردتهُ صحيفة لوموند اليوم 20 ديسمبر 2021، أنه تم استهداف هاتف التونسي كمال الجندوبي ، الذي شغل منصب رئيس فريق خبراء الأمم المتحدة بشأن الحرب في اليمن ، ببرمجيات إسرائيلية للتجسس، سنة 2019. وأكد التقرير، أنّ السعودية وراء هذه الحادثة.
وجاءفي التقرير أن مجموعة الخبراء الدوليين التابعة للأمم المتحدة والمكلفة بالتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن والتي يرؤسها الجندوبي تعرضت لضغوط من جميع الأنواع: مالية وسياسية ودبلوماسية.
في أوت 2019 ، تم استهداف هاتف الحقوقي والوزير السابق كمال الجندوبي ، باستخدام برنامج تجسس دولي يدعى Pegasus ، من انتاج شركة NSO الإسرائيلية.
تم تعيين الجندوبي على رأس فريق الخبراء في ديسمبر 2017 من قبل مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ، وكان كمال الجندوبي وفريقه يستعدون لنشر تقريرهم الثاني الذي يعرض بالتفصيل جرائم الحرب التي ارتكبت خلال النزاع في اليمن. وخلص المحققون إلى أن العديد من الانتهاكات "يمكن أن تؤدي إلى إدانة أشخاص بارتكاب جرائم حرب إذا مثلوا أمام محكمة مستقلة ومختصة" ، كما طالبوا المجتمع الدولي بالامتناع عن بيع الأسلحة إلى المتحاربين.
"" بصفتنا محققين دوليين ، من المفترض أن نكون محميين على الأقل. لكنني لست متفاجئًا . كنا نعلم أنه من المحتمل أن نكون مستهدفين منذ نشر تقريرنا سنة 2018. لقد أحدث هذا التقرير صدمة في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ولم يتوقعوا نشر مثل هذه الاستنتاجات والحقائق عن الحرب في اليمن . "
تم اطلاق برنامج التجسس قبل أسابيع من نشر الجندوبي وفريقه التقرير المثير للجدل الذي أثبت أن التحالف الذي تقوده السعودية في حرب اليمن ارتكب انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي و جرائم حرب.
يظهر رقم هاتف الجندوبي على قاعدة بيانات مسربة تحصلت عليها صحف لوموند و الغارديان ووسائل إعلامية أخرى تضمنت القائمة المسربة أعدادًا من الأفراد الذين يُعتقد أنه تم اختيارهم كأهداف مراقبة محتملة من قبل اسرائيل. أجري التحقيق بالشراكة بين صحيفة لوموند وستة عشر هيئة تحرير أخرى بتنسيق من منظمة Forbidden Stories .
توقّف تفويض الأمم المتحدة للتحقيق في جرائم الحرب المحتملة بشكل مفاجئ في 2021 بعد أن صوت أعضاء مجلس حقوق الإنسان على إنهاء التحقيق. المملكة العربية السعودية استخدمت "تهديدات" كجزء من حملة ضغط لإغلاق تحقيق الأمم المتحدة.
وقال الجندوبي لمشروع بيغاسوس إن استهداف هاتفه يمثل أفعال “دولة مارقة”.
وأضاف : "لقد استخدموا كل دعاياتهم ووسائل إعلامهم … لتشويه سمعتنا وتشويه عملنا. مؤكدا أن تلك "الدولة" لا تهتم بالالتزامات والحد الأدنى من القواعد الدولية.
إذا تم اختراق الهانف ببرنامج تجسس NSO الذي يسمى Pegasus ، فإن الجواسيس لديهم نفاذ كامل للبيانات في الهاتف، بما في ذلك القدرة على تلقي المكالمات الهاتفية وقراءة الرسائل النصية وتتبع الموقع الجغرافي للهاتف . يمكن لبرامج التجسس تحويل الهاتف المحمول إلى جهاز استماع يسجل وينقل كل المحادثات مباشرة.
تعليقك
Commentaires