جدل حول وثائق تتهم القروي والتراس بالتعامل مع دوائر ضغط أجنبية..

أيام قبل تشريعية 6 أكتوبر والدور الثاني من الرئاسية السابقة لاوانها المزمع انجازها يوم 13 أكتوبر، جدل كبير يطفو على السطح  بشأن ألفة تراس المرشحة للتشريعية عن دائرة بنزرت ضمن قائمات عيش تونسي، والمرشح للرئاسة الذي لايزال قيد الايقاف في سجن المرناقية نبيل القروي.

انطلقت موجة  من التعليقات والأسئلة والمواقف المتضاربة مساء اليوم 2 أكتوبر 2019 بعد انتشار ما سمي بوثائق مسربة من المفترض انها تثبت تعامل كل من التراس والقروي مع دوائر ضغظ ولوبيات أجنبية تعمل على تعزيز صورهم في الخارج على مستوى اروبي ودولي وتدعمهم داخل تونس.

تتمثل هذه الوثائق التي تناقلها رواد مواقع التواصل الاجتماعي في عقود بين المترشحين ووكالات اجنبية تنتمي لدوائر ضغط. حسب هذا "التسريب" الذي نتحفظ عن صحته، من المفترض ان نبيل القروي وقع عقدا منع شركة Dickens and Madson التي تعمل لدى دوائل ضغط امريكية وروسية من اجل ان يلتقي برئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب ورئيس روسيا فلاديمير بوتين، الوثائق تتدعي ان القروي يبحث عن دعم خارجي وتلميع صورته لدى القادة الدوليين، كما تتدعي الوثيقة ان الشركة كانت ستقدم دعم مادي لنبيل القروي.

حسب هذه الوثائق كذلك، وقعت الفة التراس مؤسسة عيش تونسي عقدا مع America to Africa Consulting لتعزيز وتبييض صورتها في الخارج وتسهيل لقاءات مع قادة وكبار المسؤوليين الدوليين في المجالين السياسي والاقتصادي خاصة في الولايات المتحدة ومع أطراف لها مصالح في تونس.

دقائق فقط بعد نشر هذه الوثائق  انفجرت موجات التعاليق التي تذهب من نقيض وصف القروي والتراس بالخونة والمتعاملين مع اللوبيات الفاسدة ودوائر الضغط الخارجية، الى نقيض الدفاع عن المترشحين بدعوى عدم براءة التوقيت التي نشرت فيه الوثائق- قبيل الانتخابات بايأم وأن هدفها هو التشويه لا غير.

ع.ق